تتواصل الاحتجاجات لليوم السابع على التوالي في شتى المدن الباكستانية تنديدا بجريمة ذبح احد عشر عاملا من قومية الهزارة الشيعة في مناجم فحم متش، بمدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان على يد عناصر تنظيم داعش الارهابي.
ويطالب المحتجون رئيس الحكومة بالحضور شخصيا بين اهالي الضحايا للاستماع لمطالبهم والاستجابة لها، نظرا لما تعانيه قومية الهزارة من مجازر بسبب قوميتهم ومذهبهم، مشددين على انهم لن يدفنوا ضحاياهم حتى تحقيق مطلبهم، الأمر الذي لم يروق لرئيس الوزراء الذي اعتبره ابتزاز صريحن على حد وصفه.
وتشكل هذه الاعتصامات ضغطا كبيرا على الحكومة على امتداد البلاد حيث ادى قطع الطرقات الى تعطيل أبرز شرايين الحياة فيها وخصوصا في العاصمة الاقتصادية كراتشي التي شلت فيها حركة الطيران وكذلك الأسواق طيلة اليومين الماضيين.
وأثار استشهاد 11 عامل منجم من الطائفة الشيعية بباكستان غضبا عارما لدى أقلية الهزارة في البلاد، حيث خرجوا في تظاهرات احتجاج في مدينة كويتا جنوبي غرب البلاد.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد أعلن مسؤوليته عن قتل أولئك العمال، عقب فتح مسلحين النار على مجموعة من عمال مناجم الفحم من أقلية الهزارة الشيعية بعد اختطافهم في إقليم بلوشستان.
وقال معظم علي جاتوي، وهو مسؤول في قوة ليفي، التي تعمل كشرطة وقوات شبه عسكرية في المنطقة، إن الهجوم وقع بالقرب من حقل ماش للفحم، على بعد نحو 48 كيلومترًا شرق كويتا عاصمة الإقليم، مشيرا إلى أن مسلحين نقلوا عمال مناجم الفحم إلى الجبال القريبة قبل قتلهم.
وأضاف أن ستة من عمال المناجم استشهدوا على الفور، فيما استشهد خمسة أصيبوا بجروح خطيرة وهم في طريقهم إلى المستشفى.
وقوبلت الواقعة بإدانة واسعة في أنحاء البلاد، وقال رجل الدين الشيعي ناصر عباس إن احتجاجات ستنظم في أنحاء البلاد تنديدا بالهجوم، فيما أعرب قادة سياسيون ودينيون من قطاعات مختلفة عن حزنهم وأسفهم لقتل العمال.
ويتعرض مجتمع الهزارة في باكستان لاستهدافات متكررة خلال السنوات الاخيرة من الجماعات الارهابية المتطرفة المسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش الارهابي.