أقام منتدى القرآن الكريم في قم المقدسة جلسته الاسبوعية,كانت تحت عنوان “دور السيدة الزهراء عليها السلام في مواجهة الردة الجاهلية”.
واستضاف المنتدى بحسب ما اكده أحد مسؤوليه، سماحة السيد طاهر المدرسي، والذي تطرق في حديثه من خلال الإشارة الى ان التاريخ يعيد نفسه عبر سنن إلهية تجري على هذه الامة، كما جرت على الامم السابقة.
واشار السيد المدرسي في معرض حديثه الى مقاربة للإنتكاسة التي تعرض لها بنو إسرائيل بفعل السامري عند غياب النبي موسى عليه السلام، وماجرى لهذه الامة بعد غياب نبيها وانتقاله الى الرفيق الاعلى، حيث ظهرت مسالة النفاق الكامنة في صدور البعض.
واوضح بان دور الزهراء (سلام الله عليها) يتمثل في تصحيح المسار، كما كان دور النبي موسى وأخيه هارون عليهما السلام.
وبين سماحته أن السامري حاول تغيير الاهداف الكبرى التي خطها الله عز وجل لبني اسرائيل الى أهداف صغيرة ضيقة، خدمة لنزواته.
وقال أن السامري في محاولات إضلاله للبشرية على طول التأريخ كان يمزج الحق بالباطل لتسويق منهجه المنحرف بين الناس، وهذا ما فعله سامري هذه الامة، والذي تصدت له السيدة الزهراء عليها السلام حينما وضعت الفواصل وميزت الحق عن الباطل في خطبتها المشهورة، والتي دعت فيها الجميع الى التوبة والعودة الى الحق عبر تذكيرهم بالنعم التي تفضل الله بها عليهم، عبر أبيها رسول الله الاكرم صلى الله عليه وآله، كما ذكّر الله بني اسرائيل بعد اتباعهم السامري وعبادتهم عجل السامري.