شهدت مدينة النجف الاشرف، اليوم الاربعاء، توافد جموع الزائرين من مختلف المحافظات للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام التي توافق الثالث عشر من شهر جمادى الأولى.
وذكرت وكالة الانباء العراقية الرسمية، أن “الزائرين توجهوا الى مرقد أمير المؤمنين عليه السلام لإقامة مراسم العزاء بهذه الفاجعة الأليمة داخل الصحن الشريف”.
وأضافت، أن “الأجهزة الأمنية في المحافظة وبالتنسيق مع الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة اتخذت الإجراءات الأمنية اللازمة لتوفير الحماية للزائرين وتنظيم دخول المعزين إلى المدينة القديمة”.
وأشارت الى ان “المواكب الخدمية انتشرت على طول الطريق لتقديم الطعام والشراب بالإضافة الى الخدمات الطبية لزوار المدينة المقدسة”.
الى ذلك أدى منتسبو العتبة العلوية المقدسة مراسيم العزاء في ذكرى شهادة الزهراء عليها السلام يشاركهم الزائرون الذين توافدوا لإحياء الذكرى بحسب الرواية الثانية .
وقرأت أبيات العزاء وذرفت الدموع واختلجت النفوس وعَلَتْ الأصوات باسم السيدة الزهراء في الذكرى الأليمة مواساة لزوج البتول أمير المؤمنين عليه السلام من داخل الصحن العلوي المطهر .
ونظّم قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، سلسلة محاضراتٍ يوميّة تُقام صباح كلّ يوم في صحن أبي الفضل العبّاس عليه السلام، وذلك لاستذكار شهادة السيّدة الزهراء سلام الله عليها وحادثة رحيلها الأليمة، بحسب الرواية الثانية.
وقدم الشيخ محسن الأسدي خلال محاضراته دراسة حول شخصيّة الزهراء عليها السلام ودورها القياديّ في المجتمع، وتدعيم قواعد الدين الإسلاميّ وتثبيت أركانه، فبالرُّغم من أنّها عليها السلام فارقت الحياة في عمرٍ قصير، إلّا أنّها باقيةٌ إلى ما شاء الله مدرسةً للأجيال ومشعلَ نورٍ يقف بوجه كلّ من يريد طمس معالم الدين.
وأوضح، أنّه على الأمّة أن تستلهم الدروس والعبر من مواقفها عليها السلام وبطولاتها، كما تستلهم الدروس والعبر من مواقف أبنائها المعصومين عليهم السلام، ببطولاتهم وحملهم هموم الإسلام حيث مثّلوه خير تمثيل، فهي سلام الله عليها مدرسةٌ متكاملة في مختلف أبعاد الحياة وقدوةٌ صالحة لجميع النساء بل حتّى الرجال.
وللسنة الثانية عشرة على التوالي، اقام موكب جامعة الزهراء عليها السلام للتبليغ والعلوم الإسلامية وبالتعاون مع مؤسسة أئمة البقيع عليها السلام، التشييع الرمزي السنوي لنعش السيدة الزهراء عليها السلام في مدينة السماوة.
التشييع الرمزي شهد عدة فقرات منها تلاوة عطرة لايات الذكر الحكيم وعرض مسرحي لظلامة السيدة الزهراء عليها السلام، ورفع الراية معلنين بذلك الولاء لأهل البيت عليهم السلام، متوسلين بهم إلى الله عز وجل أن يرفع البلاء والقضاء انه سميع الدعاء.
كما شهد زيارة السيدة الزهراء عليها السلام وقصائد شعرية وكلمة تخص المناسبة ونصائح وارشادات واستفتاءات شرعية وتعليم الوضوء وتعليم الصلاة وتعليم سورة الفاتحة وتوزيع قصاصات خاصة بالمناسبة، بالإضافة إلى لقاءات تلفزيونية مع عدد من المبلغات تم فيه توضيح عمل الطالبات الحوزوية في التبليغ وطبيعة عملهن.
ويحيي أتباع أهل البيت عليهم السلام ذكرى رحيل أم أبيها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام شهيدة مظلومة، في الحسينيات والمساجد والمراكز الثقافية في مختلف ارجاء العالم.
