بمشاركة حاشدة من كافة فئات المجتمع العراقي، اختتمت هيئة الشباب الرسالي، مساء أمس الثلاثاء، المجلس الفاطمي الذي اقامته على مدى ثلاثة ايام في جامع الامام الحسين (عليه السلام) الكبير في مدينة كربلاء المقدسة.
وابتدأ المجلس المقام لاحياء ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها قارئ القرآن الكريم، حيدر البصري، وتلى ذلك محاضرة القاها سماحة السيد مرتضى المدرسي.
وجاء في المحاضرة، والتي تابعتها مجلة الهدى، ان ثقافة الكفر مقابل الشكر بدأت تنتشر بين افراد المجتمع خصوصا الشباب، لافتا الى ان هذه الثقافة التي كان السببها الاساسي وراء انتشارها هي مواقع التواصل الاجتماعي.
واشار سماحته الى ان اكثر الشباب ـ ذكورا واناثا ـ بدأ يقيّم وضعه المادي عبر منشورات التواصل، فعندما يرى من هو اعلى منه دخلا وافضل منه حالا، لا يرضَ بوضعه الحالي، مما يزيده بؤسا واضطرابا.
وتابع سماحته ان الحل الانجع لهذه الثقافة ـ ثقافة الكفر ـ هو ثقافة الشكر التي تتأتى من حالة الرضا، مضيفا حول ذلك ان السعادة التي يحاول البعض ايجادها عبر المادة فقط، وجدت في بيت الزهراء المتواضع.
واشار سماحة السيد مرتضى المدرسي الى ان السيدة الزهراء سلام الله عليها مثلت النموذج الامثل للبيت الزوجي السعيد.
هذا وتلى محاضرة سماحة السيد المدرسي، قراءة القصائد الرثائية بهذه المناسبة الاليمة، والتي قرأها الرادود الحسيني حسن الكربلائي.