رجح المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الثلاثاء، ارتفاع أسعار النفط إلى 65 دولارا نتيجة عودة النشاط الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع سيحول عجز موازنة 2021 من فعلي إلى عجز افتراضي.
وقال صالح في تصريح له، اليوم (22 كانون الاول 2020)، إن “مراكز التحليل الاستراتيجي في العالم توقعت بلوغ النفط لمستويات تتماثل متوسطات أسعار الخام في العام 2019 وبواقع 65 دولارا أو أكثر للبرميل الواحد”، موضحا أن “هذه الاحتمالات جاءت نتيجة عودة النشاط الاقتصادي العالمي، وتحسن معدلات النمو الاقتصادي، ولاسيما نشاط الماكنة الاقتصادية القوية لمجموعة البلدان ذات الأسواق الناشئة التي تحصد حوالي 40٪ من النمو في العالم، ومنها الصين، والهند، وكوريا وغيرها”.
وأضاف أن “تطور درجة الانفتاح في الاقتصاد العالمي يعظم الطلب المستدام على النفط الخام في سوق الطاقة وبشكل خاص لأغراض النقل الذي يشكل نسبة تبلغ 70٪ من الطلب العالمي على المنتجات النفطية”.
وأشار إلى أن “ارتفاع النفط سيحول العجز المخطط في مشروع موازنة 2021 من عجز فعلي إلى عجز افتراضي، يمكن أن يمول من ريع النفط وتصاعد الأسعار”، مبينا أن “التوقعات التفاؤلية السعرية إذا ما تحققت في أسواق النفط الخام، الذي يشكل عائده نسبة 92٪ من إيرادات الموازنة العامة في العراق، فإن تمويل العجز سيتبدل من الاقتراض إلى توافر التمويل التلقائي من المصدة المالية النفطية للعراق، ما يعني تقلص العجز الفعلي أو تلاشيه، ويصبح ظاهرة افتراضية بدلا من كونه ظاهرة فعلية”.
وتابع صالح: “كل شيء ممكن في عالم الاقتصاد، وأن وضوح الرؤية في الاقتصاد العالمي سيبلغ مداه في نهايات الربع الأول من العام 2021”.
مستشار الكاظمي يتوقع تحول عجز موازنة 2021 من فعلي إلى افتراضي
