حذّر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، من تحوّل الإقتراض ورهن النفط للشركات الأجنبية لسدّ العجز في الميزانية، إلى عادة لدى الحكومات في العراق، مبيّناً أن ذلك أمرٌ مبرر في الحالات الإستثنائية فقط، وعلى الجهات المسؤولة أن تضع قيوداً صارمة لمنع تحوّل الإقتراض إلى عادة، لكيلا يقع الظلم والحيف على الأجيال القادمة.
وبيّن سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة، طريق النهوض بالواقع الإقتصادي للبلد الذي يتمثّل بمنظومةٍ من الثورات في مختلف الأصعدة، أبرزها الثورة الثقافية التي ترسّخ ثقافة الإجتهاد والسعي من جهة والإقتصاد في الصرف من جهة أخرى لدى الإنسان العراقي، مبيّناً أن الإنسان العراقي هو أعظم ثروة لهذا البلد، ولكنه بحاجة إلى التنمية والتطوير، عبر ثورة في مناهج التعليم من رياض الأطفال وحتى الجامعات، من أجل تنمية الشعب وتقويته لكيلا تسلب حقوقه في عالمٍ لا يحترم سوى #القوي.
كما دعا المرجع المدرسي، إلى ثورة زراعية ومكننة الزراعة لتشكل الصادرات الزراعية رافداً للإقتصاد العراقي، وأخرى صناعية لتطوير المنتج الوطني، داعياً إلى التنافس في التصنيع بدلاً من التنافس على شراء صناعات الآخرين.
وختم سماحته كلمته بالقول: “بالسعي والإجتهاد، والتخطيط والإقتصاد، ومنظومةٍ من الثورات يُرجى أن يستعيد العراق مكانته فيما بين دول العالم لتعيش الأجيال القادمة فيه برفاهيةٍ وإستقلال إن شاء الله تعالى”.