اكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، ان الامطار امنت حاجة البلد من المياه الى الشتاء المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة المواد المائية، عون عبد ذياب، في تصريح صحفي “نحن سعداء بسقوط هذه الامطار ونحتاج الى كل قطرة كون العراق يعتبر من المناطق الجافة وحتى نسب الامطار في الشتاء ليست بالكمية المطلوبة”.
واضاف ان “الامطار في العراق تركزت خلال السنوات الثلاث الماضية في الجانب الشرقي والجنوبي وهو شيء إيجابي.
وتابع بالقول، لدينا مسطحات مائية مثل هور الشويجة شرق محافظة واسط وهذا الخزان استقبلنا به كل مياه السيول القادمة من ايران كون العراق في وادي وتنحدر له المياه ونستثمرها باعادته الى نهر دجلة بفتحتين نظاميتين هما، ام الجري والنشامة، وترفد نهر دجلة بهذه المياه”.
وبين قائلا، “قللنا في الصيف اطلاقات سد الموصل وسامراء الى اقل كمية لعدم حاجة الجنوب للمياه، وهورالحويزة ارتفعت مناسيبه في وقت وصل لحد صعب جداً”، مؤكدا ان “انعاش الاهوار مسألة حساسة ومهمة”.
وأضاف ان “المياه لا تذهب الى الخليج ما عدا نهر الكارون الذي يقع في أقصى جنوب البلاد لعدم وجود خزانات بالمنطقة ونستغل المياه بشكل جيد ونبني خزينا جيدا في سدودنا”.
واشار الى ان”الخزين المائي جيد ويؤمن الإرواء الشتوي الحالي والصيف المقبل واصبحنا مطمئنين ولن نواجه اي شحة العام المقبل والامطار الاخيرة أمنت لنا ارواء مساحات واسعة من مزارع الحنطة والشعير وكميات ونوعية المياه رائعة جيدة ونأمل استمرار الامطار “.
واوضح انه “لا توجد لدينا قدرة على انشاء سد مائي من بغداد الى البصرة لأسباب طوبوغرافية كونالمنطقة في السهل الرسوبي “، مؤكداً ان “الملوحة لم تصعد في شط العرب والوضع مستقر فيه والامطارعززت من مناسيب الاهوار وتحسين نوعية المياه فيها”.
وتابع ان “يوم غد الأربعاء هناك منخفض جوي في واسط وبابل والديوانية والنجف لكن الأمطار ستكون أخف من السابقة، متوقعا في الشهر المقبل ان يشهد العراق منخفضات “وهو أمر ايجابي في تعزيز الخزين المائي وسيكون موقفنا سليم في تأمين كافة الاحتياجات للموسم الشتوي الحالي والموسم المقبل”.
وبين انه “لا يمكن نسيان الجفاف حتى في الفيضانات العامرة وتوقعاتي ان تكون هناك سنوات جفاف ويجب الدفاع عن حقوق العراق المائية والحصول عليها والعمل بجد لذلك وللاسف كنا نامل الوصول الى اتفاقات مع الدول الجارة ولكن حتى الان لم يحصل ذلك”.
