طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات بوقف استخدامها “التبييض الرياضي” لتحسين صورتها جراء انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وذلك مع اختتام أول بطولة جولف للسيدات تجري في المملكة.
وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، مايكل بيج، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: إنه “يجب أن يتمتع المواطنون والمقيمون السعوديون بالفعاليات الترفيهية والرياضية، لكن يجب أن يتمتعوا أيضاً بحرية التعبير والتجمع السلمي”.
وانتقد بيج صمت نجوم ومشاهير عالميين عن “سجل الحكومة الفظيع في مجال انتهاكات حقوق الإنسان”، قائلاً: “إنهم (النجوم والمشاهير) يعززون بذلك استراتيجية المملكة لتبييض انتهاكات ولي العهد محمد بن سلمان”.
واختُتمت، يوم الأحد 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020، بطولة “أرامكو” السعودية النسائية للجولف، وهي أول بطولة نسائية للجولف في تاريخ المملكة تجري في ظل وجود ناشطات في سجون المملكة اعتقلن بذرائع “العمالة لدولة أجنبية”، بينما كن يطالبن بإعطاء المرأة حقوقها ووقف الانتهاكات ضد المواطنين.
في هذه الاثناء أفادت أنباء عن اعتقال السلطات لعدد من النساء في القطيف خلال حملة اقتحامات استهدفتها نهاية تشرين أول/ كتوبر 2020، ولا يزال مصير النساء المعتقلات مجهولاً حتى الساعة.
بدوره، تحدث الناشط عادل السعيد، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، عن أنباء تفيد باعتقال السلطات لثلاث نساء من القطيف، مشيراً إلى أن “هذه الاعتقالات تأتي في حقبة شديدة القمع لم تشهدها العهود السابقة، على الرغم من ظلاميتها”.
وتدخل هذه الاعتقالات ضمن مسلسل استهداف متواصل من قبل النظام لأهالي القطيف، على خلفية الحراك السلمي الذي بدأوه في عام 2011، مطالبين بإصلاحات في نظام الحكم ووقف التمييز المذهبي.