دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى إعتماد عناصر القوة في الأمة وتفجير طاقاتها لتنعم بالقوة والكرامة، بدل أن تبقى في ضعفها، تبحث عن قوي يؤيدها أو قوةٍ تحميها، مبيّناً أن بحث بعض القوى السياسية أو الإجتماعية عن قوى خارجية تؤيدهم يعدّ أرضية العمالة والإنسلاخ من الوطن ومن العزة والكرامة.
وبيّن سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أن العراق كان مهداً للعطاء والخيرات على المستويين المادي والمعنوي، ولابد من إستعادة تلك القوة الذاتية بعد التوكل على الله سبحانه والتمسك بالقيم المثلى، من خلال ركيزتين أساسيتين:
الأولى: تنقية البيئة الإجتماعية من ثقافات السلب والهدم والتلوث الإعلامي، داعياً الإعلاميين إلى الإبتعاد عن تضخيم السلبيات ونسيان الإيجابيات، وأن يحذروا من أن يتحولوا إلى أدوات بيد أصحاب الأموال أو الظالمين، كما دعا الساسة إلى أن يكون بينهم مواثيق شرفٍ لا يتجاوزن فيها الحدود الإلهية في العلاقة فيما بينهم، وعدم تراشق التهم على الآخر من دون محاسبة الذات ونقدها.
الثانية: استبدال الشعارات بالعمل الحقيقي، وذلك عبر تفعيل دور الشعب في تطوير بلده في المجالات الزراعية والصناعية والعلمية، وعدم حصر الأعمال على الدولة، الأمر الذي يؤدي إلى تضخمها وربما إنهيارها.