عقدت وزارة التخطيط بحضور الوزير، خالد بتال النجم، اليوم الأربعاء، اجتماعا للجنة التوجيهية العليا لمعالجة العشوائيات في العراق.
وذكر بيان للوزارة، صدر اليوم، ان الاجتماع “حضره، وائل الأشهب، مدير برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في بغداد،، ومستشار صندوق الامم المتحدة للسكان مهدي العلاق، ووكيلا وزارتي التخطيط والإعمار والاسكان والبلديات، وعدد من المديرين العامين من وزارة التخطيط ووزارة الاعمار وامانة بغداد، والصندوق الاجتماعي للتنمية”.
وأكد وزير التخطيط، خلال الاجتماع على ان “العشوائيات، تمثل أحد الملفات المهمة والخطيرة، التي يجب إيجاد الحلول المناسبة لها، وبما يسهم في خلق حياة افضل لساكنيها”.
وبين ان “هناك، ثلاثة ملايين ونصف المليون إنسان يقطنون في هذه العشوائيات التي تجاوز عددها الأربعة آلاف عشوائية موجودة في كل محافظات العراق، تحتوي على اكثر من ٥٠٠ الف وحدة سكنية”.
ولفت إلى، ان “الوزارة وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية، وضعت خطة لتنفيذ مسح شامل للعشوائيات للوقوف على واقعها وتحديد الحلول والمعالجات المطلوبة، في ضوء القانون الذي قدمته الوزارة، والخاص بمعالجة وتسوية السكن العشوائي”.
وأكد النجم “المضي في إيجاد الحلول المناسبة، على وفق ما تسمح به الظروف في البلد،” مشيرا إلى “ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الجانب، والانفتاح على شركات القطاع الخاص، لامكانية تنفيذ مجمعات سكنية مناسبة، تسهم في حل المشكلة،” مضيفا، ان “الحلول لن تكون مجتزأة لكي تسهم في إيقاف التجاوزات على الأملاك العامة، وضمان عيش افضل للقاطنين في العشوائيات”.
من جانبه، اكد مدير برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية، وائل الأشهب، استعداد البرنامج لتقديم كل أنواع الدعم الممكنة لوزارة التخطيط والجهات ذات العلاقة، سواء من حيث اقتراح الحلول او تنفيذ تلك الحلول، والتنسيق مع منظمات الامم المتحدة الأخرى والدول المانحة، للحصول على تمويل لمشاريع معالجة العشوائيات في العراق.
إلى ذلك شهد الاجتماع مناقشة ماتم انجازه من خطوات ضمن خريطة الطريق الخاصة بمعالجة العشوائيات، وسبل إقرار قانون المعالجة، واستراتيجيات وسياسات التعامل مع المناطق العشوائية، من خلال الاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.
كما ناقش الاجتماع آليات تنفيذ المسح الشامل للعشوائيات والتوقيتات الزمنية لمراحل تنفيذ هذا المسح.
وتنشر في مناطق البلاد الكثير من المناطق العشوائية التي تفتقر الى ابسط متطلبات العيش، في ظل فشل حكومي بمعالجة هذه المناطق بالشكل الذي يخدم ساكنيها ويوفر لهم حياة حرة كريمة.