قالت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، إنّ فصول الانتهاكات لا زالت تتصاعد في سجن جوّ المركزيّ، تزامنًا مع انتشار وباء فيروس «كورونا كوفيد 19» المستجد، بذريعة بتطبيق إجراءات الوقاية منه.
وأكّدت المنظّمة في تقرير لها أنّها وثّقت «استغلال إدارة السجن هذا الوباء لزيادة التضييق على المعتقلين السياسيين في مختلف الصعد، ابتداءً من رداءة الطعام المقدّم للمعتقل، والحرمان أو المماطلة من العلاج المناسب، وعدم اتخاذ إجراءات فوريّة لكبح انتشار الجرب والأمراض الجلديّة، وفقدان الأدوية من صيدليّة السجن، وصولًا إلى فرض قيود جديدة على تواصل المعتقل مع عائلته».
ولفتت إلى أنّ مئات المعتقلين دخلوا في إضراب عن الاتصال ابتداءً من يوم الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري احتجاجًا على تلك القيود، كما انطلقت حملة مساندة من الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعيّ تحت عنوان «أنصفني ولا تقتلني»، نقل خلالها الأهالي معاناة أبنائهم في سجنَيّ «جَوّ المركزي والحوض الجاف».
وطالبت المنظّمة السلطات البحرينيّة بتأمين العلاج المناسب وتأمين الأدوية اللازمة لكافّة المعتقلين المصابين بمرض الجَرَبْ وعدم الاكتفاء فقط بعزلهم، وتوفير طعام صحيّ للمعتقلين، بالإضافة إلى تأمين مستلزمات التنظيف وعدم مصادرتها، وتخفيف القيود المفروضة على تواصل المعتقلين مع عائلاتهم، وعدم تحميل المعتقل تكاليف باهظة.
ودعت المنظّمة المؤسّسات الحقوقيّة المعنيّة إلى التحقيق بشفافية في تفاقم الانتهاكات الحاصلة داخل السجن، وعدم ممارسة التمييز، كالمؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان والأمانة العامّة للتظلّمات «جهات رسميّة»، كونها تتحمّل مسؤوليّة ما حدث، وطالبتها بمحاسبة الجناة، واتخاذ إجراءات فوريّة كحلول جذريّة للانتهاكات المتزايدة على المعتقلين.