أقدمَ محتجون عراقيون، أمس الاثنين، على إحراق العلم الفرنسي وصور لرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، استنكاراً وتعبيراً عن الرفض من قبلهم للتصريحات المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) والدين الإسلامي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر قيام مجموعة من المتظاهرين المتحشدين أمام مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة العراقية بغداد، وهم يقومون بحرق العلم الفرنسي وصور الرئيس ماكرون، كما هتفوا بنداءات وشعارات استنكاراً للتصريحات العنصرية الأخيرة لماكرون لشخصية نبي الرحمة (عليه أفضل الصلاة والسلام)، والتي سبقتها التشجيع على نشر الرسوم المسيئة للنبيّ الأكرم بدعوى حرية التعبير عن الرأي.
من جهتها استنكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق، في بيان لها شديد اللهجة، الإساءة إلى الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) من قبل الحكومة الفرنسية، مطالبة بتشريع قانون دولي يجرم الإساءة للأديان.
وقالت المفوضية في بيانها إنها: “تدين بأشد عبارات الاستنكار الإساءة إلى الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) نبي الرحمة والإنسانية، بنشر الصور المسيئة لشخصه الكريم وما صدرت من تصريحات عنصرية عن الرئيس الفرنسي”، مضيفةً أنها “ترفض كافة الإساءات التي استهدفت شخصية الرسول الأكرم أو أي إساءة تمس الديانات والأنبياء والرسل بحجّة حرّية الرأي والتعبير”، مشددةً على أن “الاستمرار في هذه الأعمال (التي وصفتها بالمشينة) يعتبر إهانة وتجاوزاً لمشاعر المسلمين العالم وانتهاكاً لحقوقهم التي نصّت عليها مبادئ حقوق الإنسان في حرية الأديان واحترام العبادات والرموز الدينية”.
وطالبت المفوضية، المنظمات الدولية بــ “النهوض بمسؤولياتها الإنسانية وواجباتها المجتمعية والأخلاقية لمنع الإساءات المتكررة تحت مظلة حرية التعبير لبث بذور الكراهية والبغضاء، والعمل بجدية لنشر ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم”. كما طالبت الجهات المعنية في وزارة الخارجية العراقية بـ “التحرك عبر قنواتها لاستنكار هذا العمل غير الأخلاقي لدى الدول التي صدرت منها تلك الإساءات، والعمل عى بتشريع قانون دولي يجرم الإساءة للأديان”.