مع اقتراب ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام، واستعداد المعزّين لإحياء هذه المناسبة، يصعّد النظام الخليفيّ سياسة القمع الممنهج.
فمنذ أيّام وحملات الاستدعاءات والاعتقالات تتواصل على خلفيّة طائفيّة، حيث استدعى النظام عددًا من رجال الدين والمواطنين بتهمة إحياء الشعائر الحسينية، وأقدم فجر يوم الثلاثاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 على اعتقال الرادودين «أحمد الماجد وحبيب المهدي» لعرضهما على النيابة العامّة غدًا.
كما وجّه طلبات استدعاء إلى الرادود «مهدي سهوان»، والنشطاء «منير مشيمع، والحاج مجيد عبد الله (حاج صمود)، ووالد الشهيد سيد هاشم»، واتصل مركز شرطة سترة بالناشط «علي مهنا» طالبًا منه الحضور وذلك للمرّة الثالثة بعدما اعتقله يومًا كاملًا منذ يومين.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد اصدرت بياناً تضمن تهديداً ووعيداً لاتباع اهل البيت عليه السلام في البلاد، باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشاركين في إحياء أربعين الإمام الحسين عليه السلام، في حال إقامة التجمعات في المنازل.
وقال بيان الداخلية البحرينية “في ضوء بيان إدارة الأوقاف الجعفرية والداعي إلى منع التجمعات خلال مناسبة ذكرى الأربعين، تؤكد وزارة الداخلية ، على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية في إحياء المناسبة، وذلك من خلال تقنية البث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدم إقامة التجمعات في المنازل، حيث تشير تقارير وزارة الصحة، إلى انتشار الفيروس وبشكل ملحوظ بين الاطفال والنساء وارتفاع في عدد الوفيات، مما يقتضي الالتزام بعزم وإصرار في إطار التعاطي المسئول مع هذه الظروف الاستثنائية”.
وتوعدت بأنها ستقوم بـ “اتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يخالف حفاظا على الصحة العامة”.
هذه ليست المرة الاولى التي تصدر فيها وزارة الداخلية البحرينية بيانا مماثل، حيث اعتادت على تهديد المواطنين في مناسبات عدة، دينية وسياسية.