أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الترحيب بأي جهود لإحلال السلام وإيقاف العدوان ورفع الحصار على اليمن، مشيرا إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي هو من رفض الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وبين عضو السياسي الأعلى في حوار مع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أن الحكومة الوطنية في صنعاء قدمت “وثيقة الحل الشامل” وفيها الكثير من الحلول للمشاكل اليمنية.. وقال” نرحب بالسلام منذ بداية العدوان وقدمنا مبادرات السلام، وهم إلى الآن لم يقدموا أي مبادرة سلام”.
وقال” قلنا حاضرون لأن نتوقف في كل الجبهات، وتتوقف الصواريخ والطيران المسير، وأن ندخل في حلول جدية وفقاً لوثيقة الحل الشامل، ونتفق على ما يهم الشعب اليمني ثم لنذهب للتوقيع في ألمانيا أو مكة أو في أي مكان آخر، وما يهمنا هو فك الحصار عن الشعب اليمني وأن يتوقف العدوان، وعليهم إعادة الإعمار”.
وأوضح عضو السياسي الأعلى أن أمريكا تصف الناس بالإرهاب متى ما أرادت، وقد وصفت طالبان بالإرهاب لكن عندما أرادت أن تنهي لعبتها جعلت من طالبان فرسان سلام.
وأشار إلى أن هذا الوصف هو وصف سياسي تستخدمه أمريكا لقمع الشعوب المناهضة لسياساتها التي تقتل وتدمر البلدان كما هو الحال بالنسبة للجمهورية اليمنية.. مبينا أن كل جريمة ترتكبها أمريكا في اليمن تزيد من سخط اليمنيين ضدها.
ولفت إلى أن أمريكا تتخذ ذريعة الإرهاب لاستهداف المدنيين في اليمن فيما سفيرها يلتقي المطلوبين للخزانة الأمريكية مثل علي محسن وغيره من قادة مرتزقة العدوان.. مؤكدا أن الحرب التي شنت على اليمن لا يوجد لها أي مبرر قانوني.
وفي رده على سؤال بأن العدوان على اليمن هو للضغط على إيران، أكد محمد علي الحوثي أن هذا الحديث غير صحيح.. وقال” لا توجد بيننا وبين إيران الجسور التي تجعل استهدافنا يمثل ضغطاً عليها”.
كما أكد أن الحديث عن أن قتل الشعب اليمني هو من أجل إنهاء التهديد الإيراني، من المغالطات الأمريكية الواضحة، والتضليل على العالم.
وفيما يتعلق بالتقارير الأمريكية التي تشير إلى دعم إيران لليمن بطيران مسير وصواريخ باليستية قال عضو السياسي الأعلى” هذا يتنافى مع الحصار، عليهم أن يختاروا بين أمرين، إما أننا محاصرون ـ وهذه هي الحقيقة ـ وهم فشلوا في الحصار أو أننا غير محاصرين”.
وذكر أن أمريكا تتحدث عن هذا الدعم غير الحقيقي لتغطي على ما تأخذه من السعودية وما تنهبه من أموال لدعم هذه الحرب.. وقال” إذا كنا مدعومين من إيران فلتذهب أمريكا لتضرب إيران، لماذا تأتي لتضربنا في اليمن والحقيقة أنه لا يوجد دعم”.
وأضاف” قلنا للسعوديين وللأمريكيين ولغيرهم إذا كان لديكم حسابات خاصة مع الجمهورية الإسلامية في إيران فاذهبوا إلى إيران، لماذا تستخدم ضدنا الحرب العسكرية والاقتصادية “.
وفيما يتعلق باستهداف المدنيين، قال محمد علي الحوثي” لو كان استهداف المدنيين منهجية لدينا لكان هناك آلاف المجازر، لكن العكس هو الصحيح، فمن يملك السلاح الذي نسبة الخطأ فيه تساوي صفر، هو من يرتكب آلاف المجازر بحق الشعب اليمني بتعمد”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يطور قدراته العسكرية ولديه خبرات وعقول.. لافتا إلى أن ألمانيا استطاعت أن تواجه العالم نتيجة لما تمتلكه من خبرات وعقول.
ولفت إلى أن من أسباب عدم إيقاف العدوان، المال الخليجي والسعي لإعادة تدوير المرتزقة أو الأشخاص الذين كانوا يعملون لصالح أمريكا والسعودية.
وقال”عندما يجدوا أن هناك من يستطيع الحصول على السيادة المكتملة يقومون بالاعتداء عليه كما هو الحال بالنسبة لنا في الجمهورية اليمنية”.
ونوه إلى أن أمريكا تستخدم التصعيد والضرب في اليمن لتفهم ألمانيا وروسيا والصين بأنها لا تستطيع أن تواجه أمريكا لأن لديها أسلحة متطورة وأصبحت الجمهورية اليمنية حقل لتجارب السلاح الأمريكي.
ولفت محمد علي الحوثي، إلى أن السعودية وأمريكا تجاوزت كل الخطوط الحمراء في الحرب على اليمن واستهدفوا كل المنشآت الحيوية والأعيان المدنية والمواطنين واستخدموا الأسلحة المحرمة، دما استخدموا الحصار كسلاح، واستهدفوا المساجد.
وجدد الدعوة لوسائل الإعلام الألمانية لزيارة اليمن.. معبرا عن الشكر للشعب الألماني الذي لم يقف مع العدوان ضد اليمن وهذا فخر له أنه لم يشارك في الإجرام الأمريكي والسعودي.
ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى، الشعب الألماني الذي أرسل إليه الشعب اليمني سفن القمح خلال الحصار عليه أيام الحرب العالمية ألا يبقى مكتوف الأيدي إزاء ما يعانيه الشعب اليمني.
وعبر عن الشكر لألمانيا على إيقافها بيع السلاح إلى السعودية الذي يستخدم لقتل الشعب اليمني.. لافتا إلى عمق العلاقات بين الشعبين اليمني والألماني.