كشف تقرير صحفي لوكالة (ذا إكسبرس تريبيون) حجمَ الانتهاكات التي يتعرض له المسلمون الشيعة في باكستان، مشيراً إلى أن المشاعر المعادية للشيعة تزداد يومياً، وخاصّة مع إحياء شهر محرّم الحرام، فيما تعمل عناصر داخل الدولة على تفاقم الخلافات بين السنة والشيعة لزيادة الثأر السياسي.
وقال التقرير الصحفي أن “الفترة بين عامي ألفين وواحد إلى ألفين وثمانية عشر، شهدت مقتل ما يقرب من أربعة آلاف وثمانمئة وسبعة وأربعين شيعياً في حوادث عنفي طائفي”، مؤكداً أن “هذه الإحصاءات دليل على التجاهل الصارخ لأرواح الشيعة، ورضا مؤسسات الدولة وفشلها في حماية الأقليات”.
وأضاف أن “هذه الإحصائيات لا تعكس الاعتداءات (الصغيرة) التي يتعين على الشيعة الذين يعيشون في باكستان أن يعيشوا خلالها”.
وأشار التقرير إلى أن “هنالك زيادةً كبيرة في العداء تجاه المجتمع الشيعي منذ بداية شهر المحرّم للعام الهجري الحالي، ومن بين الحوادث التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي: إجبار الشيعة على الاعتراف باحترامهم لبعض الشخصيات الهندوسية والتي لا تتفق مع تاريخهم، والتمييز في مكان العمل بسبب إيمانهم، والمضايقات في الأماكن العامة، ناهيك عن المداهمات لبيوت الشيعة بسبب إقامتهم للمجالس الدينية”.
ولفت التقرير إلى أنّ “من أسباب العداء تجاه الشيعة يعود لإقامتهم لطقوسهم الدينية من بينها شعيرة التطبير وتلاوة زيارة عاشوراء، وإكثار اللعن على يزيد ومعاوية وأبي سفيان، والتي أسفرت عن اعتقال العديد من أعمال الشيعة البارزين”.