أكدت وزارة الداخلية، اليوم السبت، أن العمليات الأمنية التي تنفذها ستشمل جميع المحافظات التي تشهد نزاعات عشائرية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، في تصريح صحفي، إن”العمليات الأمنية التي نفذتها القوات الأمنية لا تقتصر على بغداد والبصرة ،وإنما جميع المناطق التي تشهد نزاعات”.
وأضاف المحنا أن”مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية تعمل على حث العشائر ،وتشجيعها على التعاون مع الأجهزة الأمنية ،وتشكيل لجان من زعماء العشائر لحل النزاعات العشائرية ،التي قد تحصل بينهم لإنهاء الخصومات ،كما أن هذه المديرية تتولى مسؤولية متابعة استغلال بعض الأشخاص للأمور العشائرية”.
وشرعت القوات الأمنية اليوم السبت، بتنفيذ عمليات تفتيش للبحث عن سلاح ومطلوبين بمنطقتين في بغداد ،وكذلك عملية أمنية في محافظة البصرة.
وذكر بيان لخلية الإعلام الإمني، أن “منطقة حسينية المعامل شرق بغداد شهدت استخداماً خطيراً للأسلحة المتوسطة والخفيفة في النزاعات التي حصلت فيها ،تسببت بإزهاق أرواح الأبرياء من دون أي احترام لأمن المواطنين ومشاعرهم ،حيث عاشت العوائل رعباً نفسياً شديداً”.
ويبدي مراقبون تخوفهم من ان تكون الحملة موجهة لجهة معينة دون التقرب من جهات اخرى عاثت في البلاد فسادا نتيجة امتلاكها للسلاح، داعين الى ان تشمل العملية جميع مناطق البلاد من شماله الى جنوبه.
بدوره علق وزير الداخلية عثمان الغانمي، السبت، على العمليات التي أطلقتها القوات الأمنية للبحث عن الأسلحة في الأزقة والأحياء السكنية، واعتقال المطلوبين.
وقال الغانمي، في بيان صحفي، إن “فرض هيبة الدولة وانفاذ القانون هو واجب وطني لن نحيد عنه”.
وأضاف، “ما تقوم به الأجهزة الأمنية من عمليات استباقية لإلقاء القبض على المطلوبين وضبط الأسلحة غير المرخصة ستكون لها نتائج إيجابية في الشارع العراقي”، على حد وصفه.
وأشار الغانمي إلى أن “تعاون المواطنين مع القوات الأمنية يبشر بالخير لترسيخ الأمان والسلام”.
الى ذلك قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول اننا سضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بالأمن والنظام.
واضاف في تصريح متلفز: ان عملية الوعد الصادق في البصرة جاءت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة ، مشيرا الى ان القائد العام وجه بفرض قوة القانون وملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون في جميع المحافظات ، لافتا الى انه ستكون هناك عمليات في أية منطقة تحاول الخروج عن سلطة القانون “.
واشار الى ان القوات الأمنية والقطعات ستستمر بملاحقة من يحاول زعزعة الامن والنظام ، مشيرا الى اننا نخطط منذ فترة لهذه العمليات وفق معلومات استخبارية دقيقة.
واكد رسول: ان العشائر تقف مع القوات الأمنية وهناك تنسيق في المناطق التي تتم فيها العمليات، موضحا ان العمليات الامنية عراقية خالصة ومن دون مشاركة التحالف الدولي”.
وكانت خلية الإعلام الأمني قد افادت، اليوم السبت، بانطلاق عملية أمنية “كبيرة” للتفيش في محافظة البصرة.
وقالت الخلية في بيان لها، إنه “في تمام الساعة الخامسة فجر اليوم شرعت قيادة عمليات البصرة بتنفيذ عملية أمنية كبيرة للتفتيش”.
وأضافت، أن “قطعات الجيش العراقي ولواء المشاة البحري وحرس الحدود وشرطة الطوارئ اشتركت في العملية”.