اشادت شخصيات دينية وشعبية بالاجراءات الوقائية والصحية المتبعة خلال شهر محرم الحرام لاحياء ذكرى استشهاد ابي عبد الله الحسين عليه السلام في مناطق متفرقة من العراق.
حيث أشاد نجل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، بما شاهد من الالتزام بالتعاليم الصحية في المجالس الحسينية، لافتا الى ان ذلك فاق اكثر التوقعات.
واضاف السيد محسن المدرسي، في تصريح لمجلة الهدى، قائلا: انا شخصياً توقعتُ التزاماً يشوبه الخروقات، نظراً لتلهُفِ الناس اولاً لهذه المجالس، و لكون القضية جديدة لم يمر القائمون بالمجالس على مثلها، وعادة ما نشاهد بعض الاخفاقات بالتجارب الاولى.
وتابع السيد المدرسي، ان المرونة الفائقة للتعامل مع هذا الحدث من قبل الفئة المؤمنة، منبع للفخر، خصوصاً اذا ما قورن بالحالة العامة للمجتمع وخصوصا ما نشاهده، مع الاسف، في مراكز التسوق او مراكز الترفيه، مضيفا ان هذه المرونة انما تنبع، في رأيي، من وجود مرجعية فكرية للفرد المؤمن؛ مرجعية يثق بها ويعتمد عليها، ويرجع اليها في الحوادث الواقعة، تلك المرجعية التي تستطيع ان تحسم الخلافات وتوحد الاراء على اختلافاتها.
بدوره قال المواطن محمد الاسدي، لمجلة الهدى، ان هذه الصور الحضارية في مجالس العزاء والتي تشهد تنظيماً والتزاماً بتوصيات المرجعية والتوجيهات الصحية لم نرى لها مثيلا، وهي تمثل مفخرة لمحبي سيد الشهداء، عليه السلام، لافتا الى ان ذلك يدل على ان المجالس الحسينية هي مدارس اخلاقية وتربوية للشيعة، بالاضافة الى انها منبع القيم الاسلامية وفكر اهل البيت، عليهم السلام.
الى ذلك قال مصطفى محمد علي، حقيقةً إن اقامة مجالس الامام الحسين، عليه السلام، بهذا الشكل الرائع هو محلُّ فخرٍ واعتزاز، ومن خلالها هزمت جميع الحملات الضالة الفاسدة ضد الشعائر الحسينية، وجمعت في صورتها التوعوية الصحية في رسالتها الى كل العالم، لتقول بأننا نحن الحسينيون نمتثل للصحة العامة ولا نتمرد على قراراتها ولا نعصي أوامر المرجعية التي شددت على الالتزام الصارم.
وختم محمد علي حديثه لمجلتنا بالقول ” نحن نطمح أن تكون مجالسنا العامة هذا العام إن شاء الله على الدوام بهكذا شكل يذهل له الناظر من شدة التنظيم ومراعاة الأنظمة الصحية”، متابعا بالقول “إن شاء الله تعالى انتم أهل لذلك أيها المؤمنون المخلصيين لأهل البيت عليهم السلام، وللمرجعية الرشيدة.