واصل أهالي البحرين إحياء ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين عليه السلام لليلة الثانية على التوالي، متحدّين إجراءات آل خليفة القمعية التي تهدف لتطويق الشعائر الحسينية تمهيدا لمنعها كليا.
ففي العاصمة المنامة أحيا محبو آل بيت النبوة هذه الذكرى بمجلس عزاء حاشد خارج المأتم عبّروا فيه عن تمسك بمنهج أبي عبدالله في التضحية والفداء في طريق مقارعة الحكام الظالمين الذي ثار الحسين ضد نهجهم.
ولم يختلف الحال في إسكان علي حيث شارك الأهالي في مجلس عزاء أقيم خارج المأتم وقد راعى فيه المعزون قواعد التباعد الاجتماعي، مشرفين أسماعهم بمحاضرة حول الثورة الحسينية.
وخرج أهالي المحرق في موكب عزاء مهيب طاف الشوارع، مرددين الشعارات التي تؤكد على التمسك بنهج الحسين وبالبراءة من اعدائه متحدين آل خليفة السائرين على نهج يزيد.
وفي بني جمرة سارت مواكب العزاء في إرجاء البلدة، مرددة الشعارات الحسينية الثورية المؤكدة على التمسك بالحسين وأهل بيته عليهم السلام، والبراءة من أعدائهم ومن ظلمهم وسن عليهم سيف البغي ومن سار على نهج الطغاة.
فشل السلطات في تطويق الشعائر الحسينية دفعها إلى مضايقة بعض المآتم ومن بينها مأتم القائم الذي استدعته السلطات وأمرته باغلاق مكبرات الصوت.
وفي هذا السياق تواجدت مرتزقة العدو الخليفي في محيط المآتم وسط بلدة القرية لمنع الاهالي إحياء مصاب ابي عبدالله الحسين عليه السلام.
وتعقيبا على هذه الممارسات الخليفية الجائرة أصدر شباب كرباباد بيانا نددوا فيه بمحاولات السلطات الخليفية تطويق الشعائر الحسينية، مؤكدين على أنه لن يمنى إلا بالفشل والخذلان، معتبرين ان تذرع الخليفيين بجائحة كورونا هي ذريعة واهية لافتين إلى إرجاع كافة أنشطة البلاد لما كانت عليه يبل كورونا.
وشدد البيان على عدة نقاط من بينها العداء الخليفي الصريح للشعائر الحسينية، وان الخليفيين لا ولاية لهم على المآتم والمواكب, محذّرين القائمين على المآتم من مغبة الامتثال لأوامر الخليفيين.
كما أكد البيان على أن الشعائر الحسينية لا تنفصل عن التضحيات وبذل الدماء، وان ملاك الإحياء هو الالتزام بمبادئ ثورة الحسين (ع)، ومن أهم مبادئ ثورة الحسين (ع) تحدي الظلم ونبذ الباطل، معتبرين الخضوع لقرارات السلطة ذلة واستكانة وانهزام وبُعد عن منهج الحسين.
ودعا الشباب البحرانيين إلى تحدي العدو الخليفي عبر الحضور المكثف في المجالس الحسينية و مواكب العزاء، واما من يخضع فهو ”خائن للأمانة، وأول الخائنين هي إدارة الأوقاف الجعفرية المعيّنة“ بحسب وصف البيان.