الصفا يؤكد على إحياء شعائر الحسين عليه السلام في البحرين وعصابات المرتزقة تبدا بالاستنفار

تعقيبا على قرار السلطات البحرينية منع فتح المآتم والاقتصار على البث المباشر، قال عالم الدين البحريني، الشيخ إبراهيم الصفا، “إن العمل على إقامة المآتم وإنجاح الموسم تكليفٌ واجبٌ في هذه المرحلة الحرجة فلا يجوز لنا التكاسل ولا التخاذل في إعلاء صوت الحسين، عليه السلام”.
وفي بيان له صدر، اليوم الأثنين، قال الصفا “إن لإحياءِ شعائرِ الحسينِ، عليه السلام، وظيفةً رساليةً وتغييريةً مهمة، من خلالِ مساهمتهِ الفعالةِ في التعبئة الجماهيرية، فكرا وأخلاقا وعقيدة”.
وتابع “إن فتح المآتمِ واجتماعَ المؤمنينَ موقفٌ مشرِّفٌ تتجلى فيه قوةُ ابي الفضل وثباتِ الحُسينِ (عليهما السلام) بهذه الرُّوحُ تُحيىٰ الشعائرُ ويخلدُ الحُسينُ ويتأصلُ الوعيُ وتصنعُ الأجيالُ وتقوى اللُّحْمة ويعز الله المؤمنين”.
ودعا الشيخ الصفا إلى الوحدة ورص الصفوف، مشيراً إلى أن إدارات المآتم والجماهير الحسينية أمام مسؤوليتين عظيمتين “الأولى : حفظ الأنفس وسلامة المستمعين أمام هذه الجائحة فلا نسمح بوجود إصابة ولو واحدة لأن ذلك سيؤدي إلى تخضيع المؤسسة الحسينية والمستمعين للقوانين الطبية المقررة” و “الثانية: إقامة الشعائر وإنجاح الموسم والتغلب على كل العقبات و التحديات بتطبيق جميع توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا”.
ووجه الشيخ إبراهيم دعوته إلى الكوادر الطبية ومن له باع ودراية في التعاطي مع وباء كورونا بأن يكونوا في طلائع الفرق التنظيمية التي تقود حركة تنظيم الشعائر.
وأكد الشيخ الصفا على قدرة إدارات المآتم والكوادر والجماهير الحسينية على إنجاح موسم عاشوراء في هذا العام مع مراعات الاشتراطات الطبية.
وفي ذات السياق ذكرت، شبكة رصد، أنّ مداهمات عصابات مرتزقة العدو الخليفيّ قد بدأت بالاستنفار منذ بدء التلويح بمنع الإحياء العاشورائيّ، لتكثّف تحرّكاتها بعد صدور القرار.
فقد أخذت هذه العصابات باقتحام البلدات ومنها السنابس، المصلّى، أبو صيبع والشاخورة، الدراز، بني جمرة، المعامير، المرخ، كرباباد، النويدرات، العكر، المالكيّة، الزنج وغيرها، وذلك بمركباتها التي ترافقها أحيانًا دوريّات مدنيّة.
وأفادت الشبكة في خبر مقتضب، بأنّ مجموعات من هؤلاء المرتزقة عمدت إلى تصوير اليافطات والرايات الحسينية، وحاولت نزعها في بعض البلدات.
ويواجه شيعة البحرين كما هو الحال في السعودية ودول أخرى مضايقات من قبل السلطات الحاكمة، والتي تقدم على حرمانهم من اداء الشعائر الحسينية والمناسابات الدينية بحريّة، وتمعن في قتلهم واضطهادهم.