اصدرت جمعية العمل الاسلامي في البحرين (أمل) بيانا، يوم امس الاحد، حول قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي اعلنته الامارات برعاية امريكية.
وجاء في البيان انه “وفي خطوة خيانية أقل ما يقال عنها أنها استهداف لمشاعر الأمتين العربية والإسلامية وتنازل عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف، أقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة على افتتاح بوابة الخليج أمام الكيان الصهيوني بإعلانها إقامة علاقات طبيعية معه”.
وقالت الجمعية في بيانها، والذي تلقت مجلة الهدى نسخة منه، “إن جمعية العمل الإسلامي وهي تحذر من أن التطبيع مع الكيان الصهيوني وفي الوقت الذي يكشف الدور المخزي والتآمري وحقيقة الشراكة بين الامارات وهذا الكيان على نقل صفقة القرن إلى حيز التنفيذ ووضع حجر الأساس لتوسعة المطامع الإسرائيلية بدول المنطقة، في ذات الوقت جاءت الخطوة لتمكن الكيان الصهيوني من السيطرة على المنطقة والاستحواذ على الثروات فيها”.
ودعا البيان “شعوب الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر والهيئات الاممية للتصدي لقرار التطبيع وممارسة الضغط على دولة الامارات للإنحياز للحق العربي الفلسطيني، والوقوف في مواجهة الدور التدميري الإماراتي على مستوى المنطقة والانتصار لضمير الإسلام بحقه في المقدسات وللحق العربي في التمسك بقضيته الفلسطينية والعمل على إيقاف المشاريع التوسعية للكيان الصهيوني في المنطقة”.
ورات الجمعية “إن أي نوع من العلاقة مع هذا الكيان اللقيط يعتبر تنازلا ذليلا للصهاينة وقبول بالواقع المذل الذي صنعوه، والإستمرار في جرائمهم والإصرار على نكران الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية، مما يعتبر خيانة عظمى ومخالفة كبيرة للدين الإسلامي والإجماع المنشود مهما كانت التبريرات”.
وتابع البيان “إن دولة الإمارات التي بررت خطوتها الخيانية بأنها أوقفت مشروع الضم الصهيوني لأجزاء من الضفة الغربية، ستكون الخاسر الأكبر وأنها لن تحصل على أي شيء من الصهاينة، فهم يأخذون ولا يعطون، وان رهاناتهم على هذا الكيان مجرد تمنيات يكذبها الواقع، ويكفي نفيهم القبول بشرط إلغاء أو تأجيل مشروع الضم، كما أن لنا في مصر والأردن نموذجين وضحين، وأن القضية الفلسطينية باقية في ضمائر الأحرار والشرفاء في العالم أجمع.
وختم البيان بالقول “إننا نحذر الآخرين من الإلتحاق بالإمارات وخاصة حكومة آل خليفة، ونقول: الصهاينة أعجز من إعطائكم أي مكسب، بل سيحلبونكم ويصادروا خيركم وكرامتكم وشرفكم، إن كُنتُم عرباً كما تزعمون أو بقت لكم ذرة شرف تفاخرون بها”.