قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الاتفاق الإماراتي الصهيوني يظهر بأن بعض الحكام العرب هم خدم عند الادارة الاميركية، جاء ذلك في كلمة له بمناسبة 14 آب ذكرى الانتصار في حرب 2006 على العدو الصهيوني.
واضاف السيد نصر الله انه ليس هناك مفاجأة بما قام به بعض الحكام في دولة الإمارات بل كان ضمن المسار الطبيعي الذي كانوا يتبعونه، لافتا الى ان ما قامت به الامارات من تطبيع هو خدمة سياسية انتخابية لترامب وخدمة شخصية لنتنياهو.
وتوقع قيام دول عربية بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي حتى موعد اجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية، مضيفا ان حديث بعض الدول العربية وترويجها للتخويف من ايران يهدف الى التوصل الى اتفاق مع “اسرائيل”.
واشار السيد نصر الله الى ان ما قامت به الامارات خطوة غادرة وطعنا بالظهر، مؤكدا في الوقت ذاته ان التطبيع الاماراتي مع العدو الاسرائيلي هو عمل مدان وخيانة للقدس وفلسطين وللمقدسات.
وتابع بالقول “اذا لم نستطيع القيام بشيء بيدنا ضد هذا المنكر علينا ان ننكر باللسان”، مبينا “اقول للشعب الفلسطيني المغدور اليوم وللشعوب العربية والاسلامية، يجب ان ننكر هذه الجريمة ولكن لا يجب ان نحزن لان ما يجري في العلن اليوم كان يجري في السر”.
وفيما يتعلق بالاوضاع في لبنان اثر الانفجار الذي طال مرفا بيروت، قال السيد حسن نصر الله ان “معادلة الردع مع العدو هي التي تحمي لبنان، مبينا ان المشكلة مع حزب الله هو بسبب المقاومة وقدرتها وخطرها على كيان الاحتلال، والمقاومة بالنسبة لنا هي الوجود.
واضاف “اذا قبلنا بتحقيق دولي عن تفجير المرفأ فأول خطوة ستكون ابعاد أي مسؤولية عن “اسرائيل” اذا كان لها دور في انفجار المرفأ، منوها الى ان حزب الله لا يمكن ان يسكت اذا كانت “اسرائيل” قد ارتكبت هذه الجريمة الكبيرة في مرفأ بيروت.
وشدد على انه كانت هناك محاولة للضغط من اجل استقالة رئيس الجمهورية ومن ثم مجلس النواب لكنها باءت بالفشل، متهما قوى سياسية بالعمل لمصالح حزبية وخارجية من اجل اسقاط الدولة ووضع لبنان على حافة الحرب الاهلية.