استبقت السلطات السعودية بدء شهر محرم لتشن حملة المضايقات ضد الأهالي في محافظة القطيف، حيث انطلقت الحملة هذا العام مبكراً، قبل أكثر من أسبوع على دخول شهر محرم.
وقد أصدرت السلطات السعودية قرارات متشدّدة بشأن إحياء مراسم عاشوراء في البلاد، لتستكمل بذلك سلسلة المضايقات على أبناء الطائفة الشيعية في البلاد.
وفي غضون ذلك طلبت سلطات آل سعود بالحصول على أسماء الخطباء وأرقام هواتفهم، واخذ التعهدات.
وكان عدد من رجال الدين وعلماء الشيعة السعوديين قد أصدروا بياناً، في وقت سابق، طالبوا فيه بمراعاة التعليمات الصحية الخاصة لمنع تفشي فيروس كورونا خلال المجالس والشعائر الحسينية لهذا العام.
ودعوا إلى إقامة المجالس والفعاليات والشعائر الحسينية ضمن الاحترازات الصحية القصوى، مشددين على أن المآتم التي تتوفر فيها شرائط السلامة الصحية، بإمكانها إقامة البرامج الحسينية بشكل حضوري.
وفي الوقت ذاته طالبوا المآتم الصغيرة أو التي تفتقد لوسائل الاحترازات والسلامة الصحية بالبث المباشر عبر وسائل التواصل المختلفة، أو التوقف بشكل مؤقت في هذا الموسم.
وقال رجال الدين في بيان لهم انه “يطل علينا موسم عاشوراء هذا العام ونحن – كما هو كل العالم – نعيش في ظل الاحترازات الصحية الصارمة للوقاية من فيروس كورونا “كوفيد 19″، حيث إن الدين والعقل والقانون يلزم بذلك.
وبينوا في الخطاب الذي وقع عليه 21 رجل دين، وطبيب اختصاص، انه “بعد الدراسة المعمقة، وبعد ملاحظة الآراء لشريحة كبيرة من المختصين، وعلماء الدين، والمؤمنين بخصوص إقامة الشعائر الحسينية لهذا العام الاستثنائي؛ ندعو المؤمنين الموالين لإقامة المجالس والفعاليات والشعائر الحسينية ضمن الاحترازات الصحية القصوى”.