أصدر “كبار علماء البحرين” بياناً دعوا فيه الى عودة الحسينيات وإحياء موسم عاشوراء هذا العام وفق الضوابط والاحترازات الصحية المشددة.
وجاء في البيان الذي صدر عن كل من السَّيِّد عبد الله الغريفي، والشَّيخ محمد صالح الربيع، والشَّيخ محمد صنقور، والشَّيخ محمود العالي، انه “نظرًا لقرب موسم عاشوراء – والذي يحرصُ فيه المؤمنون في مختلف أقطار الأرض على إحياء ذِكرى استشهاد سيِّد شبابِ أهل الجنَّة الإمامِ الحسين (عليه السَّلام) سبطِ الرَّسول الأعظم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)”، مضيفا “وبَعْد توارد الأسئلة الملحَّة من الإخوة المؤمنين، ومن إدارات المآتم عن طبيعة الإحياء للموسم هذا العام، وفي ظلِّ الظُّروف الاستثنائيَّة التي فرضَها انتشارُ (فيروس كورونا) حول العالم”.
وتابع العلماء “فإنَّه وبعد الدِّراسة المتأنِّية، والتَّشاور مع ذوي الاختصاص والملاحظة للسِّياسة التي اعتمدها العالَم ومنه الجهات المعنيَّة في بلدنا العزيز من التَّعايش الحذِر مع هذا الوباء”، “وبعد التَّجربة الطَّويلة نسبيًّا التي خاضها النَّاس مع هذا الوباء، والثِّقة بمستوى الوعي في كيفيَّة التَّعاطي معه”، “لذلك نرى أنْ تعودَ الحسينيَّاتُ الخاصَّة بالرِّجال ومظاهرُ الإحياء في موسم عاشوراء إلى ممارسة دورها الطَّبيعيِّ وفق الضَّوابط، والاحترازات الصِّحيَّة المشدَّدة والصَّارمة والتي لا يسوغُ شرعًا تجاوزُها، أو التَّهاونُ في التقيُّدِ بها.
وأضاف البيان، والذي تلقت مجلة الهدى نسخة منه، “على الإخوة في إدارات المآتم البذلُ لأقصى الجُهد، والتَّوظيفُ لمختلف الإمكانيَّات؛ لضمان التَّقيُّد بالضَّوابط الصِّحيَّة التي أوصتْ بها الجهاتُ المختصَّة، كما وعلى الإخوة العلماء في مختلف المناطق المتابعة، والمساندة، والإرشاد المتواصل لمختلف شرائح المجتمع، وفي هذا السِّياق نُوصي الإخوة الخطباء بالاقتصار على الميسور، وعدم الإطالة”.
وشدد العلماء في بيانهم، “على أنْ تقتصرَ مشاركةُ الشَّخص في الإحياء على المنطقة التي يقطنُها، وأنْ يمتنع كبارُ السِّنِّ، والأطفال، وذوو الأمراض المُزمنة من الحضور للمآتم، وأنْ يقتصروا في الإحياء لهذا الموسم العظيم على الاستماع للتَّعزية في منازلهم”.