أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، أن إيران ستحيي مراسم عاشوراء لهذا العام، على الرغم من تفشي فيروس كورونا.
ولفت الرئيس الإيراني، خلال إجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إلى أنه سيتم إحياء مراسم عاشوراء سواء في المناطق الحمراء أو البيضاء من حيث تفشي فيروس كورونا.
وشدد روحاني على أنه “ينبغي إقامة مجالس عزاء الإمام الحسين لهذا العام في كل مكان، في المدن والقرى، سواء في المناطق الحمراء أو الصفراء”.، لافتا الى انه “لا يمكن لأحد أن يخلق فجوة بين العلم والدين و سنتقيد بالعلم وسنعمل بما أمر به الدين”، وداعيا كافة المسؤولين في الأماكن الثقافية والمزارات الدينية الى “العمل في إطار الدين ومراعاة البروتوكولات الصحية”.
واضاف قائلا: “نريد إقامة مجالس الحداد على الإمام الحسين من دون إصابة المعزين بالفيروس و هذا ما يريده منا الشعب والدين والإمام الحسين”.
وفي جانب آخر بين الرئيس الايراني، “ان الشعب الايراني منذ اكثر من خمسة اشهر يعاني من فيروس كورونا واكثر من عامين يتعرض لاقسى انواع الحظر الامريكي ولكنه صامد وبكل قوة، مبينا ان الشعب عانى من مشاكل اقتصادية وكذلك بالنسبة للقضايا الصحية والتباعد الاجتماعي كل ذلك جعل الشعب اكثر تحملا وصلابة .
واكد ان كافة الاجراءات والتدابير المتخذة في هذا السياق، بما يشمل التعليمات الوقائية والصحية وايضا القيود التي فرضتها اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا خلال الموجة الاولى من تفشي هذا المرض حازت على تاييد الجهات المعنية .
وفي معرض الاشارة الى بدء الموجة الثانية لتفشي كورونا في ايران والعالم، اكد روحاني ان اللجنة الوطنية وضعت خطتين رئيسيتين لاحتواء هذا المرض في مرحلته الجديدة؛ الاولى تنص على الزام المواطنين باستخدام الكمامات في الاماكن العامة المسقفة ومراكز العمل مع اتباع كامل التعليمات الصحية، والثانية حظر التجمعات واقامة مراسم الفرح والحزن والضيافات داخل البلاد.
واضاف، ان الاحصائيات على مدى الاسبوعين الاخيرين في البلاد تشير الى بدء المنحى التنازلي للموجة الثانية في العديد من محافظات البلاد نظرا لتنفيذ هذه التعلميات المشددة.
واشار الى أن انتشار المرض سيستمر حتى نهاية العام وربما يتواصل في العام القادم ايضا، لأن من الصعب تحديد تاريخ لنهاية هذا المرض ، كما أنه قد يتضاعف مستقبلا.
وتطرق الرئيس روحاني الى أنه لم يتم التوصل حتى الآن الى علاج أو لقاح لهذا المرض ، كما أننا لم نتوصل الى شروط السلامة اللازم تحقيقها لمواجهته.