مع تزايد غضب الشارع العراقي وعلى الخصوص في محافظات الوسط الجنوب بسبب انقطاع التيار الكهربائي لاكثر من 14 ساعة في اليوم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة الى الـ50 درجة مئوية، أكدت وزارة الكهرباء اليوم السبت، أن زيادة ساعات تجهيز الطاقة مرهونة بأربع خطوات.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي، إن”زيادة ساعات التجهيز تحتاج إلى مقدمات، وخطوات فعلية منها، الصيانة الدورية، وفك التجاوزات عن الشبكة، ومعالجة العشوائيات، ووضع خطة وقودية”.
وتسائل مواطنون عن المبرر من نشر هكذا تبريرا في هذا الوقت بالتحديد، مستغربين ان تصدر تصريحات تطمينية من قبل الوزارة في بداية الصيف، فيما تتنصل من وعودها عن ارتفاع درجة الحرارة.
وقال المواطنون في تصريحات لمجلة الهدى، بلغة تهكمية “ما جدوى وجود وزارة الكهرباء طالما هي غير قادرة على توفير الطاقة لنا في الاوقات التي نحن بحاجة ماسة لها”، مستغربين الدعوات التي تصدر من قبل الوزارة في زيادة اجور الكهرباء في هذا الوقت بالتحديد مع هذا النقص الحاصل بالطاقة الكهربائية”.
هذا وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى”خروج وحدتين إنتاجيتين عن العمل في محطة العمارة بسبب توقف إمدادات الوقود الغازي من خلال حقل الحلفاية”، لافتاً إلى أن”هذه المحطة ستتوقف بالكامل خلال الأيام المقبلة ،وأن ساعات التجهيز ستتأثر بشكل كبير بسبب عدم وجود خطة وقودية”.
ودعا العبادي إلى”ضرورة تأهيل حقول وشبكة أنابيب الغاز الواصلة إلى المحطات الكهربائية”، مبيناً أن ” معالجة مشكلة الكهرباء تحتاج إلى اطلاق الموازنات والسلف وقروض الطوارئ”.
وكانت وزارة الكهرباء قد أعدت في وقت سابق خطة لزيادة ساعات تجهيز الطاقة للمواطنين خلال فصل الصيف ،فيما أشارت إلى أن قلة التخصيصات المالية أخّرت تنفيذ الكثير من المشاريع.
واعلنت الشركة العامة لتوزيع كهرباء الجنوب، اليوم السبت، عن إنطفاء شبه تام للشبكة الوطنية في البصرة وميسان.
وقالت الشركة في بيان تلقت لها، انه “تم حصول إنطفاء شبه تام للشبكة الوطنية في محافظة البصرة وميسان عدا التغذية الإيرانية، مع انفصال قسم من خطوط الناصرية”، مضيفة ان “العمل جاري لاعادة المنظومة بشكل تدريجي”.
وتعاني شبكات الكهرباء في محافظات البلاد من اعطال متواصلة بسبب عدم تطويرها من قبل الحكومات المتعاقبة رغم الاموال الطائلة التي انفقت.