قالت حركة أحرار البحرين المعارضة أن النظام البحريني أرغم على إطلاق سراح نبيل رجب بعد ”صدور الاوامر لهم بذلك من القوى التي اعادتهم الى الحكم بعد سقوطهم في العام 2011“، معتبرة أن بقاء رجب في السجن كان مصدر إزعاج دائم لهم، خصوصا في الاوساط الحقوقية الدولية التي لها شيء من التأثير على المواقف السياسية لبعض الدول.
وبينت الحركة في بيانها الذي حمل عنوان”نتضامن مع ضحايا العنصرية وندعو لاسقاط رموزها” ان ما يسمى بنظام العقوبات البديلة هو ”توسيع لمفهوم السجن ليشمل الوطن كله“.
ورأت الحركة أن مشروع العقوبات البديلة يعني تحييد عائلات السجناء وليس السجين وحده، فهذا النظام يكمم أفواه المعتقل المفرج وعائلته، خشية عليه.
واستذكر البيان موقف المناضل نيلسون مانديلا الذي عرض عليه نظام الفصل العنصري أن يطلق سراحه مقابل صمته فقال كلمته الشهيرة: “إنني أثمن حريتي كثيرا، ولكني احرص اكثر على حريتكم. لقد مات الكثيرون منذ أن دخلت السجن، وعانى الكثيرون لعشقهم الحرية“.
وبشأن التظاهرات التي تعم أوروبا وأميركا حاليا ضد العنصرية ورموزها، لفتت الحركة إلى ممارسات التمييز والاضطهاد السائدة في البحرين، متسائلة عن الفرق بين حمد بن عيسى الذي يضطهد البحرانيين ويطردهم من ارضهم ويسقط جنسياتهم ويسجن شبابهم ويعذب نشطاءهم ويعتدي على نسائهم ويهدم مقدساتهم، ورموز العنصرية الذين بدأ الوعي يمحوهم من ذاكرة الزمن؟ مشيرة إلى التمييز السائد في البحرين بين الخليفي وبين غيره.
وفي هذا السياق قال البيان أن الوقت قد حان للبحراني الاصلي (شيعيا كان ام سنيا) أن ينهض ضد العنصرية الخليفية ويرمي بها في مزبلة التاريخ كما حدث لتماثيل رموز العنصرية الغربيين مثل ادوارد كولستون وميدلتون وجون هوكنز وروبرت كلايف وتوماس جاي وسواهم.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن “دماء الشهداء كريم فخراوي وعلي صقر وزكريا العشيري وعبد الرسول الحجيري وضحايا الإعدام وبقية شهداء البحرين، كفيلة باسقاط النظام الخليفي العنصري الذي يعتبر واحدا من ابشع اشكال الحكم العنصري في العالم“.