نقلت مصادر حقوقيّة أنّ النظام الخليفيّ في البحرين يعمل على عرض عدد من معتقلي الرأي الموقوفين احتياطيًّا على خلفية سياسيّة لأكثر من 10 أشهر في سجن الحوض الجاف على المحاكم بشكل دوريّ.
واضافت المصادر ان النظام يعمل على نقلهم إلى المحاكم ثمّ يعيدهم إلى السجن، مع ما يحصل لهم من اختلاط مع باقي المعتقلين إضافة إلى الموجودين في المحكمة، وكلّ ذلك باتخاذ إجراءات وقائية في غاية الهشاشة، وهي فقط ارتدائهم الكمامة، ما يزيد من فرص إصابتهم بالفيروس في ظلّ انتشاره الكبير في البحرين.
الى ذلك أكدت مصادر عائلية بحرانية أن إدارة سجن جو قامت بنقل 60 نزيلا إلى معسكر مجاور للسجن يوم (الأحد الماضي 10 مايو) بسبب وجود اشتباه بإصابتهم بكورونا كوفيد19.
وأفادت معلومات أخرى تأكيد إصابة ما لا يقل عن 4 من الشرطة العاملين في سجن جو، كما يتضح أنهم الذين نقلوا العدوى للسجناء، بسبب عدم وجود الإجراءات الإحترازية التي تحمي السجناء من عرضة الإصابة.
واعرب الاهالي عن قلقهم من وقوع كارثة تحل بالسجناء في حال انتشار الوباء في صفوفهم، بسبب الوضع السيء في داخل السجن من الناحية الصحية، ووجود اكتظاظ في الزنازين المليئة بالسجناء السياسيين.
ويقبع ما لا يقل عن 2000 سجين أغلبهم سجناء سياسيين في سجن جو لوحده، وبينهم مصابون بأمراض مزمنة، وكبار في السن. وسبق أن أطلقت منظمة الصحة العالمية نداء حثت فيه الدول على إطلاق سراح المعتقلين المرضى، كما دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالإسراع في إطلاق سراح المعتقليين السياسيين، وتبعتها حملة شعبية ودولية واسعة وجهت رسائل ونداءات إلى النظام في البحرين.
ولم يعر النظام تلك النداءات أي اعتبار كما يبدو، وهو ما يزيد المخاوف من وقوع كارثة لا يحمد عقباها في السجون، خصوصا مع ارتفاع حالات الإصابة خارج السجن وتخطيها 3000 إصابة واكتظاظ المعسكرات المخصصة للحجر الصحي.