دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى أن يعمل الجميع من أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي من خلال الحكومة الجديدة، كإستقلال هذا الشعب ومواجهة التحديات الأمنية والإقتصادية.
وقال سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة: “بعد مخاضٍ طويل تشكلت الحكومة الجديدة، ونأمل أن ينتبه الجميع إلى أن هذه الحكومة جائت على أنقاض الحكومات السابقة، وعلى الجميع أن يعمل لتحقيق أهداف الشعب، بروح التعاون والتكافل، لعلنا نستطيع أن نتجاوز هذه المرحلة الحرجة”، محذّراً من إستمرار حالات المناكفة السياسية لدى بعض الساسة.
وأكد المرجع المدرسي على ضرورة التضرع إلى الله سبحانه والإنابة إليه والعمل سويةً لخدمة هذا الشعب، قائلاً: “نحن بحاجة إلى نفحةٍ إلهية لإصلاح حالنا، بأن نكبح جماح العصبيات والمناكفات، وأن نتحلى بروح التعاون”.
وبيّن سماحته أن العراق اليوم يعيش عشرات المشاكل، إلا أن بعض السياسيين ومن ورائهم المتآمرون من خارج القطر، لا يفكرون في الشعب العراقي ومصيره أبداً، بل يطمحون في المزيد من المكاسب على حساب هذا الشعب، وذلك بإستغلال الفوضى السياسية أو المشاكل المختلفة، فيما حذّر سماحته الجهات المتآمرة بالإستمرار في حياكة مؤامراتهم ضد الشعب العراقي، لأنها لن تعود عليهم بالنفع قبال شعبٍ ممتحنٍ وبطل، كما لم تنفعهم مؤامراتهم السابقة والتي تحولّت إلى ندامة كبيرة على خسارتهم.
فيروس كورونا العالمي
ومن جانب آخر، أكد المرجع المدرسي على أن كارثة كورونا كشفت عن مشكلةٍ حقيقية على الصعيد الإجتماعي في العالم، تتمثل في النظر إلى الحقائق بعينٍ واحدة، حيث لم تأبه الإتجاهات التي تسمي نفسها بالعلمانية إلى جانب الروح في الإنسان، والتي تؤثر في جسم الإنسان شئنا أم أبينا، وأرادت للعالم أن يعيش بلا إله، سواءاً بتصريح المصرحين، أو بإنكار هيمنة الله تعالى على الخليقة، وبالتالي إنكار منظومة القيم في الحياة.
وأكد سماحته على ضرورة تصحيح المسار، بالإنابة إلى الله سبحانه، وإصلاح الأخطاء، والتكاتف الشامل لمواجهة هذه الجائحة، منتقداً قادة الدول في العالم، عدم تعاونهم الجادّ لإيجاد السبل للحد من إستمرار إنتشار الفيروس، وزيادة عدد الضحايا، والإنشغال بدلاً عن ذلك، بتراشق الإتهامات حول المسؤول عن إنتشاره أولاً.