اصدر الحشد الشعبي، السبت، بيانا بشأن هجومي بلد ومكيشيفة في صلاح الدين.
وقال الحشد في بيان صدر عنهن انه “خاض مواجهات قوية ضد عصابات داعش في منطقتي بلد ومكيشيفة جنوب تكريت ضمن قاطع عمليات صلاح الدين”، مبينا ان “قوات الحشد قتلت وجرحت عدد من الدواعش خلال صد التعرض”.
واضاف انها “حاصرت مناطق التعرضات لتعقب عصابات داعش الإجرامي بعد وصول تعزيزات جوية وبرية لتأمين مناطق التعرض”، مشيرا الى ان “الحصيلة الأولية استشهاد ١٠ من مقاتلي الحشد وجرح آخرين تم اخلائهم إلى مستشفيات طبابة الحشد الميدانية لتلقي العلاج”.
وتابع ان “فوج دجلة قدم ٩ شهداء وجريحين في مكيشيفة، فيما قدم اللواء ٤١ شهيد واحد في منطقة تل الذهب”.
من جهته عزا القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، السبت، “الخرق الأمني” الذي شهدته صلاح الدين في ساعة متأخرة من ليل أمس، إلى “التراخي وتجاهل” التحذيرات الاستخبارية، متوقعاً أن تلك العملية لن تكون الأخيرة.
وقال الزاملي في بيان له، إن “ما حدث من خرق أمني في قاطع عمليات صلاح الدين وأطراف سامراء وسقوط عدد من الشهداء والجرحى هو أمر مؤسف ومؤلم”، معتبراً أن “هذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى الإهمال وعدم المتابعة من قبل القيادات الامنية والتراخي الذي تعيشه بعض القطعات العسكرية وكذلك تجاهل التحذيرات الاستخبارية التي أكدت وجود تحركات حقيقية ونشاط ملحوظ لخلايا داعش في العراق”.
وأضاف الزاملي أن “الخلايا الإرهابية تلقت الدعم الخارجي والداخلي من أجل زعزعة أمن البلاد في ظل انشغال الاحزاب والكتل والحكومة المستقيلة بالصراعات الحزبية وتقاسم المناصب وترك الجنود والشرطة وأفراد الحشد دون رعاية واهتمام”، مشيراً إلى “عدم وجود الرقيب والمسؤول أو المحاسب الذي يتابع العمل الأمني والعسكري لذا يجب ابعاد تدخل السياسيين والأحزاب في تنصيب وتعيين بعض الضباط والقادة في المناصب الامنية والعسكرية والتي تؤثر سلباً في العمل الأمني”.
وأكد القيادي في التيار الصدري أن “هذه العملية الإرهابية سوف لن تكون الأخيرة بل أنها ستشجع الإرهابيين لتكرار تعرضاتهم في قواطع أخرى وبشدة وزخم أكبر وأوسع”، مستدركاً بالقول “أما أن نكتفي بالشجب والاستنكار والترحم على الشهداء فهذا استهزاء بأرواح الناس”.