دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى عزمةٍ جماهيرية من أجل مواجهة جائحة وباء كورونا وما تستتبعه من ركودٍ إقتصادي ومخاطر أمنية قد تظهر في الأزمات، ومن أجل بناء العراق كيما تزلزله المشاكل المشابهة.
جاء ذلك في كلمته الأسبوعية المتلفزة، حيث قال سماحته: “من الضروري بناء منظومة الصناعة الوطنية، ومضاعفة الإنتاج الزراعي، للإستغناء عن مدّ يد الحاجة إلى الدول الأخرى، والإعتماد عليهم في كل حاجاتنا الأساسية، وهم قد يدفعون لنا أردأ منتوجاتهم، كما حصل ذلك في الكثير من الأحيان”.
وأكد المرجع المدرسي على ضرورة بناء الثقافة الصحيحة في مواجهة التحديات، والتي تتسّم بالتوكل على الله سبحانه، واستلهام الدروس والعبر من الفتن والبلايا الكبرى، مبيّناً أن الفارق بين من يستسلم للتحديات وبين من ينتصر عليها، هو في نوع ثقافة الأمة، مشيراً إلى أن الشعب العراقي واجه تحديات مختلفة خلال العقود الماضية، كالديكتاتورية والإحتلال والإرهاب، وتحداها بشكلٍ كبير بفضل ثقافته، وهو اليوم أمام تحديات جديدة لابد له أن لا يستسلم لها.
وأشار سماحته إلى أن القرآن الكريم وسنة النبي وأهل بيته عليهم السلام، وسيرة أتباعهم على مرّ التاريخ، تدعوا جميعاً إلى عدم الإستسلام للتحديات، والإقدام فيها بالتوكل على الله سبحانه، والمفروض أعادة الإنتفاع من عناصر الثقافة الإسلامية المبثوثة في الكتاب والسنة، داعياً فضلاء الحوزات العلمية، وأصحاب القلم الحر، والمخلصين من الساسة، إلى توعية الجماهير ومخاطبتهم بمرّ الحقيقة التي فيها نفعهم.