طالبت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير البحرينية بعودة الزوار البحارنة العالقين في العراق، داعية في الوقت ذاته الى حركة إحتجاجات وضغوطات شعبية واسعة لضمان عودتهم .
واضافت الحركة في بيانها الذي صدر اليوم، اليوم الخميس، وتلقت مجلة الهدى نسخة منه، “لم تكد تنتهي أزمة العالقين في ايران من الزّوار البحرينيين المتواجدين في ايران خلال فترة إنتشار وباء الكورونا وعودة الكثيرين منهم، والتي جاءت بعد ضغوطات شعبية ودولية، وبعد أن مات منهم سبعة أشخاص، تدوي مفاجئة أخرى على أن هناك أعداد آخرى من المواطنين البحرينين العالقين في العراق وهم يمرون بظروف ومحنة قاسية في ظل أجواء إنتشار الوباء”.
وتابع البيان “ففي الوقت الذي تبادر فيه الكثير من الحكومات والدول في العالم لإجلاء مواطنيها العالقين في الخارج الى أوطانهم بعد جائحة كرونا، فإن السلطة الخليفية تتجاهل بشكل سافر ومفضوح المواطنين البحارنة العالقين في ايران والعراق، بينما قامت بجهود إستثنائية لإرجاع العالقين وأغلبهم من المجّنسين السياسيين في الدول الأوربية والأسيوية والعربية والخليجية والذين تم إجلائهم منذ فترة طويلة”، مضيفا ان ذلك “يعطي إشارة واضحة على النهج الذي يتعاطى فيه نظام آل خليفة مع السكّان البحارنة، وما يعانونه من ظلم وإضطهاد سافر وفاضح”.
واضاف البيان “لقد تم وضع برنامج باهت لعودة العالقين في ايران يمتد لأكثر من شهرين من الزمن لم يتم فيه مراعاة حجم المخاطر على هؤلاء العالقين بسبب الوباء، والذي جاء بفضل الجهود الإعلامية والسياسية والضغوط الإجتماعية الهائلة سيما من أهالى العالقين والممنوعين من العودة، وبعد أن تابع العالم أخبارهم وأطلع على قضيتهم، والتي أدّت إلى وضع آل خليفة في دائرة الإتهام عن أي سوء يحدث للعالقين الأمر الذي دفع السلطة الخليفية الجائرة إلى جدولة عودة العالقين في إيران والذين بلغ عددهم تقريبا 2200 مواطنا بحرانيا بعد أن فقدوا سبعة منهم”.
واشار البيان الى “إن ما يثير الإستغراب والدهشة هو ليس فقط إهمال وتجاهل عودة الزوار البحارنة، إذ أن رحلة طيران واحدة هي كافية لإرجاعهم وعودتهم لوطنهم ولأهاليهم الذين ينتظرونهم بفارغ من الصبر في ظل قلق شديد على مصيرهم وهم عالقون وممنوعون من العودة، وإنما ما يثير الدهشة هو قرار المنع الذي أصدرته السلطة بحق عودتهم ورجوعهم إلى وطنهم. وقد أثار ذلك دهشة المجتمع الدولي والإقليمي الذي أعلنت فيه بعض الدول عن إستعدادها لتحمل إرسال طائرات وعلى نفقتها الخاصة لإجلاء رعايا البحرين وإعادتهم إليها في ظل صمت معيب ومريب من سلطة آل خليفة المغتصبة للسلطة في البحرين تجاه المواطنين”.
وقالت الحركة في بيانها انه “وعلى الرغم من أن السفارة الخليفية في بغداد والقنصلية في النجف الأشرف قد قاموا بتسجيل بياناتهم وأخد نسخ من جوازات سفرهم، وذلك قبل شهرين، إلا أنه ومع شديد الأسف فإن العالقين الذين شملهم قرار المنع من العودة والرجوع إلى وطنهم من الزوار الراغبين للعودة الى البحرين لا زالوا في العراق متوزعين بين بغداد والنجف وكربلاء وبينهم صغار السن وكبار السن والمرضى، وهناك تجاهل متعمّد من قبل وزارة الخارجية الخليفية ، وتنصل كامل من السلطة لتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين في ظروف إنسانية خطيرة بسب جائحة وباء الكورونا”.
وحملت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين “السلطات الخليفية المسئولية الكاملة عن حياة العالقين في العراق”، مطالبة “بإتخاذ الإجراءات الفورية وغير القابلة للتسويف والمماطلة لأرجاع الزّوار البحارنة من العراق إلى البحرين، وبعيداً عن سياسات السلطة الطائفية المقيتة وعن رغبتها في تصفية الحسابات السياسية مع الشعب في ظل جائحة الكورونا”.
ودعت “إلى وقفة شعبية وإجتماعية يشارك فيها جميع الشعب وبكل قواه الوطنية والدينية وبجميع فئاته ومكوناته سيما أهالي العالقين إلى مناهضة تجاهل السلطة الخليفية الجائرة للعالقين في العراق والضغط بكل الوسائل الممكنة لإرجاع المواطنين الأعزاء العالقين في العراق”.