حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من حجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني مع حلول شهر رمضان المبارك وظهور جائحة كورونا، في ظل استمرار العدوان السعودي على البلاد وما يتسبب به من تفاقم الأزمة الإنسانية.
اللجنة الدولية، أعربت عن خشيتها من تفاقم معاناة اليمنيين وهم يستقبلون شهر رمضان هذا العام، وسط انتشار الأمراض الموسمية وجائحة كورونا والسيول وارتفاع الأسعار مؤكدةً أن الوضع الاقتصادي في اليمن، لا يسمح لثلثي السكان بالحصول على ما يكفي من الغذاء أو تحمل تكاليفه.
كما لفتت اللجنة الدولية في بيان لها، إلى “خطر انتشار فيروس كورونا المستجد”، مشيرةً إلى أن “النظام الصحي في اليمن هش، ويعاني من ضغط شديد، فنصف المرافق الصحية خارجة عن الخدمة”.
وأضافت أن، “هذا الأسبوع شهد 500 حالة كوليرا خلال 24 ساعة في أحد المستشفيات التي تدعمها اللجنة الدولية في العاصمة صنعاء”.
وذكرت اللجنة أن السيول “دمرت في محافظة مأرب خيم آلاف الأشخاص في مخيمات النازحين، فيما الكثيرون محتاجون مرة أخرى للمساعدة العاجلة حيث أثرت السيول على الكثيرين في مدينة مأرب”.
وأشارت إلى أنها “تدعم جمعية الهلال الأحمر اليمني في توزيع مواد النظافة والمواد المنزلية ومستلزمات المطبخ في مرافق الحجر الصحي التي أنشأتها السلطات المحلية وتترافق مع ذلك حملات توعية حول التدابير العملية للوقاية في مواجهة جائحة كوفيد-19”.
الجدير بالذكر أن اليمن يمر اليوم بأسوأ أزمة إنسانية ظهرت في العالم منذ عدة عقود، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي قدّر أنه ثمة 80 بالمئة من السكان، أي نحو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14,3 مليون شخص بشكل عاجل. وكان المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوغاريك” قد قال إن الأزمة الإنسانية في اليمن تفوق الوصف، وطالب بوضع حد لهذه الأزمة، منوهاً إلى أن المدنيين في اليمن يعانون من القتال والدمار في المنشآت المدنية والطبية والمدارس، وأيضاً من استمرار نقص المساعدات الإنسانية.