دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى القيام بمسؤوليتهم في مواجهة
وباء كورونا، وذلك بعقد إجتماعات جادّة للتعاون لدرء هذه الأخطار.
وقال سماحته، خلال كلمةٍ متلفزة: “لابد أن تقوم الأمم المتحدة بعقد جلسةٍ طارئة عبر الإنترنت، تضم جميع أعضائها للتباحث حول سبل مواجهة هذا الوباء وما يترتب على تفشّيه من تحديات إقتصادية لدول العالم، إذ لا تقل خطورة هذا الوباء عن الحروب العسكرية ولابد أن يقوموا بواجبهم في مواجهتها”، منتقداً قرار بعض الدول قطع مساهماتهم المالية، لمنظمة الصحة العالمية في هذا الظرف الحرج، ودعا سماحته قادة العالم بالكفّ عن الإستمرار في حروبهم الإفتصادية والسياسية في هذا الظرف الخطير، والتصالح والتعاون من أجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
وأكّد المرجع المدرسي على ضرورة تخلّص الناس -كأفراد ودول- من عنادهم وتصحيح سلوكياتهم الخاطئة في الأرض، التي أدّت إلى إفسادها، حيث عاثت الآيادي الآثمة في الأرض فساداً بإعمال الحروب وقتل الأبرياء ونهب خيرات المستضعفين وإفقار المجتمعات على حساب مجتمعاتٍ أخرى، محذّراً من أن يكون هذا البلاء قدمةً لبلاءٍ أعظم يتمثّل في الإنهيار الإقتصادي وما يسببه من نقصٍ في الإنتاج وقحطٍ في الموارد، قد يؤدي إلى المجاعة لا سمح الله.
ودعا سماحته المسلمين في العالم، إلى إستثمار أيام شهر رمضان المبارك، في العودة إلى الله سبحانه والتضرّع إليه لرفع هذا البلاء عن العالم بأسره، وتخليص البشرية من الأيادي الخبيثة التي لا تبغي سوى الإفساد في الأرض، كما دعا إلى التراحم والتعاون المتبادل، وتغيير السلوك الخاطئ، ليغيّر الله تعالى الوضع القائم برحمته.