الى/ مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله)
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم بعض الأسئلة المتعلقة بمرض “كورونا المستجد” نرجو من سماحتكم الإجابة عليها ولكم الشكر والامتنان:
1- المسلم المُتوفّى بهذا المرض (كورونا) هل يلزم تغسيله كسائر الأموات أم يقتصر على التيمّم؟
2- على فرض أنه يجب أن يقتصر على التيمّم، ماذا لو لم تسمح الجهات الحكومية بإجراء التيمّم لأنهم يضعونه في أكياس حافظة مع إضافة مواد كيمياوية ولا يسمحون بفتحها؟
3- ماذا عن التحنيط بإمساس مساجده السبعة بالكافور فهل يلزم ذلك؟ وإذا لم يمكن هل هناك بديل عنه؟
4- هل يجب تكفين من يتوفون بمرض الكرونا بالأثواب الثلاثة؟
5- مع ممانعة الجهات المسؤولة من فتح الكيس الذي أودع فيه الميت ماذا نصنع بالنسبة للتكفين؟
6- هل يجوز إيداع الميت بالكورونا في تابوت ودفنه في الأرض؟
7- صرّح أهل الاختصاص أن الميت بالكورونا يمكن دفنه في المقابر ولا داعي لدفنهم في مقابر خاصة خشية تفشّي المرض إلى الآخرين، وذلك لأن المرض يعتمد على الخلايا الحيّة، نعم لابد من مراعاة بعض الأمور حين الدفن من لبس القفازات والكمامات العازلة وعدم فتح الكيس الذي اودعت به الجنازة.
والسؤال هنا: مع الالتفات إلى ما ذُكر ماذا لو مانع البعض من دفن الميت بالكورنا في المقابر العامة على خلاف وصية الميت نفسه ورغبة أهله؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الإمكان يجب اجراء كل مراسيم تجهيز الميت الواجبة بما لا يتسبب في افشاء المرض، ومن ذلك التيمم بدل الغسل إن كان الغسل متعذِّرا، ولو كان اجراء بعض المراسيم او كلها متعذرا بسبب منع الجهات الحكومية والاحتمال العقلائي المعتد به لتفشي المرض، فانَّ غير الممكن يسقط، واما الدفن فلا بأس بالدفن في مواقع مخصصة لذلك مع عدم إمكانية العمل بوصية الميت، والدفن مع الصندوق جائز.
ونحن نوصي بإجراء ما أمكن من المراسيم قبل وضع الميت في الكيس المخصص في المستشفى مع اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع سراية المرض.
وفقكم الله لمراضيه
مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي