كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن الإحصاءات الخاصة بعدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة “أقل بكثير” من العدد الحقيقي، نظرا لأن عددا كبيرا من المصابين لا يخضعون للفحص.
واعتبرت الوكالة في تقرير نشرته، السبت، أن بيانات الإصابة التي تنشرها المؤسسات الرسمية ووسائل الإعلام الأمريكية لا تمت للواقع بصلة وهي لا تعكس سرعة تفشي الوباء.
وأشارت إلى أن جزءا صغيرا جدا من الأمريكيين خضعوا للفحص الطبي، مشيرة إلى أن عددا كبيرا يعانون عوارض بسيطة ويفضلون البقاء في منازلهم وعدم الخضوع للفحوصات.
وقال البروفسور ستيف جودمان من جامعة ستنافورد الأمريكية في ولاية كاليفورنيا، إن “عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والذي ينشر من حين إلى آخر لا يعني شيئا لوجود عدد ضخم من المصابين بأعراض بسيطة يفضلون عدم الخضوع للفحص.”
ورأى جودمان أن هناك حاجة لبيانات حقيقية أكثر دقة لمعرفة وضع الوباء في الولايات المتحدة، التي قالت الأسبوع الماضي إنها تخطت الصين بعدد الإصابات.
وأضاف “نحن بحاجة إلى بيانات حقيقية لمعرفة سرعة تفشي الفيروس وعدد الوفيات المحتمل وأسماء المستشفيات التي يتوقع أن تستقبل أكبر عدد من المصابين وما إذا كانت الإجراءات الشديدة التي يخضع لها الأمريكيون ستؤدي إلى إبطاء تفشي كورونا”.
ولفت إلى أن هناك -أيضا- خطأ كبيرا في إحصاءات عدد المصابين في الصين ودول أخرى وخاصة الهند التي أعلنت الأسبوع الماضي أن عدد المصابين لم يتجاوز 754، مضيفا “هذا لا يعني أن وباء كورونا يعتبر نادر الحدوث في الهند بل يعكس نقصا كبيرا في الفحوصات”.
هذا وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد 1,16 مليون شخص، توفي منهم 63 ألفا و437 في 190 بلدا ومنطقة، بحسب تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استنادا إلى مصادر رسمية.
وأوروبا هي القارة الأكثر تضررا وسجلت فيها أكثر من 45 ألف وفاة. أما العدد الأكبر من الوفيات فقد سجل في إيطاليا (15 ألفا و362) واسبانيا (11 ألفا و744). أما عدد الوفيات في فرنسا فقد بلغ 7560.