دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، البشرية كلها إلى التضرع إلى الله سبحانه، بأن يخلصوا لله سبحانه في دعواتهم ويعترفوا بأخطائهم.
وبيّن سماحته في كلمته المتلفزة أن على البشرية أن تعرف مسؤوليتها كمجتمعات وكأفراد، في مثل هذه الجائحة التي هيمنت على العالم كلّه، وذلك من خلال الإعتبار بما جرى على الأمم السابقة من عذابٍ شاملٍ أو جزئي، مبيّناً أن الفيروس قد يكون جزءاً من العذاب الإلهي الذي نزل بالبشرية لتنتبه إلى أخطائها وتصلح إنحرافاتها.
وقال المرجع المدرسي: “هناك مسؤوليةٌ ملقاةٌ على البشرية، بأن تتضرع إلى الله سبحانه كما تضرّع قوم يونس فكشف عنهم الرب العذاب، كما أن عليهم أن يواجهوا كل ألوان الفساد، مثل الطبقية المقيتة، واللامبالاة المستشرية بالقيم الإلهية، كسفك دماء الأبرياء والإستهتار بالأرواح، وانتشار الخلاعة والشذوذ الجنسي، والفساد الإقتصادي”، داعياً أصحاب البصيرة ومحبي الإنسانية، بأن يقوموا بإيقاظ الناس وتذكيرهم بما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
على صعيدٍ متصل كشف سماحته عن مسؤولية الناس كأفراد، أولاً: بأن يتوجه كلٌ إلى ربه شخصياً فقد يدفع الله بالعبد البلاء عمن حوله، داعياً إلى إستثمار أيام وليالي الأشهر الحرم بالصلاة والصيام والورع عن محارم الله، وبأن يبذل كلٌ جزءاً من ماله للمحتاجين كذخيرةٍ لمعاده.
ثانياً: على كل فردٍ أن يتحذّر بجدّ من الوباء، عبر مراعاة النظافة، وعدم الخروج من البيت إلا للضروة مع مراعاة سبل الوقاية، والتباعد عن التجمعات والأفراد لا سيما المرضى ومن يحتمل كونهم يحملون الفيروس.
ثالثاً: الإستعانة بنصائح الأطباء في الوقاية من المرض.
ومن جانب آخر قال المرجع المدرسي: “نقف إجلالاً لشعبنا العراقي الكريم، على مسارعتهم نحو التراحم فيما بينهم والتكاتف الحاصل بينهم، ونبارك لهم هذه الروح سائلين الله سبحانه أن يوفقهم وأن يجعل روح التراحم والتكاتف السائدة سبباً للتغلب على هذا الفيروس في العراق”.
ودعا سماحته إلى مراعاة حقوق ضحايا هذا الفيروس، بإحترام جثثهم، ودفنهم في قبورٍ لائقةٍ بهم، وذلك بإيجاد مقابر مخصصة لهم بعيداً عن المناطق السكنية.