كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تفاصيل العملية العسكرية الواسعة “فأمكن منهم”، التي أدت إلى “تحرير مديريات محافظة الجوف كافة، عدا بعض المناطق في مديرية خب والشعف وصحراء الحزم”، وأكد أن العملية “دحرت ما يسمى المنطقة العسكرية السادسة التابعة للمرتزقة بجميع ألويتها العسكرية”.
العميد سريع وخلال مؤتمر صحفي، ثمّن “الدور البارز والمشرف لقبائل الجوف في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، قواتنا تعمل على تطبيع الأوضاع في الجوف بعد دحر قوات العدو من مديرياتها”، وأكد نجاح عملية “فأمكن منهم”، التي تكللت بتحرير محافظة الجوف وعززت الموقف العسكري للقوات العسكرية والشعب والقيادة.
العميد سريع، وخلال المؤتمر عرض خلاله مشاهد للعملية، و أوضح أن “النجاحات المستمرة هي ترجمة فعلية لما أشار إليه السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي بشأن ما تحققه قواتنا من إنجازات على كافة الأصعدة”.
ولفت العميد سريع إلى أن مسرح العمليات شمل كافة المحور الجنوبي لمحافظة الجوف وفيها مديريات الحزم والمصلوب والغيل والخلق والمتون، إضافة إلى العقبة في خب والشعف.
وأشار إلى أنه “بتحرير محافظة الجوف نكون قد أكدنا قدرتنا على فرض معادلات جديدة في واقع جغرافي مختلف وفي أكثر من جبهة وخلال فترة قياسية”. وشدد على أن القوات المسلحة نفذت بكفاءة عالية كافة المهام العملياتية بعد أن تمكنت من الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ضمن الاستراتيجية العسكرية الشاملة.
كما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، الاستمرار في تنفيذ التوجيهات القاضية بمنح المرتزقة الفرصة الكاملة للنجاة، قائلا “سنعمل كل ما بوسعنا من أجل الحفاظ على أنفسهم ودمائهم”.
وأضاف أنه سيتم الكشف في الوقت المناسب تفاصيل العمليات التي استهدفت العمق السعودي والأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية منها والاقتصادية،مشددا على أن العدو لن يستطيع التكتم أكثر عن عمليات سلاح الجو المسير وعن تداعياتها المباشرة وغير المباشرة. العميد سريع، أوضح أن “عمليات سلاح الجو المسير كبدت العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح إضافة لخسائر اقتصادية جراء استهداف منشآت حيوية لها علاقة بصناعة النفط والغاز”، مشيرا إلى أن القوة الصاروخية شاركت بعملية “فأمكن منهم” بـ6 استخدمت فيها صواريخ نكال وقاصم وبدر البالستية.
وأكد أن العدو السعودي تلقى ضربات موجعة ردا على تصعيده العسكري البري والجوي في معركة تحرير الجوف، موضحا أن “العدو السعودي دفع بالمئات من المرتزقة إلى المعركة معظمهم كانوا في نجران وجيزان وعسير وشن طيران العدوان أكثر من 250 غارة”.
كما بين ان المناطق الغربية للمحافظة كانت قاعدة الانطلاق للقوات لتحرير ما تبقى من المحافظة لا سيما المناطق المأهولة بالسكان وتحديداً جنوب ووسط المحافظة، موضحا أن “قوات العدو في محافظة الجوف كانت تتكون من منطقة عسكرية كاملة تدعى بالسادسة إضافة إلى 6 ألوية و3 كتائب للمرتزقة السلفيين”.