أكّد معتقلو الرأي في السجون الخليفيّة في البحرين أنّ التدابير الاحترازيّة من انتشار فيروس «كورونا» الذي وصل إلى البلاد، والتي اتخذتها إداراتها غير كافية، وهي تهدف إلى حماية المرتزقة أكثر من المعتقلين.
ففي وقت منعت عنهم الزيارات بحجّة وقايتهم من مخالطة عوائلهم القادمة من الخارج، ما زال عناصر المرتزقة يخرجون ويخالطون باقي أفراد المجتمع، ما يعزّز المخاوف من أن ينقلوا هم أنفسهم المرض إلى المعتقلين المعزولين.
وقد تساءلت معتقلة الرأي «هاجر منصور» عن وضع الشرطيّات للكمامات واتخاذ تدابير الوقاية لأنفسهنّ من دون المعتقلات اللواتي لا يتوفّر لهنّ أي منها، وخاصّة أنّ غالبية الشرطيّات من جنسيّات مختلفة وبعضهنّ قادمات من إجازة، وأخريات يختلطن مع قادمين من دول موبوءة.
كما أثار معتقل الرأي الرياضي بطل البحرين للجيوجيتسو «محمد ميرزا» التساؤل نفسه، مبديًا قلقه من احتمال انتقال الفيروس من المرتزقة للمعتقلين، ومع الحالات المرضية الحساسة في مباني السجون تصبح الأوضاع أكثر خطورة.
يذكر أنّ ائتلاف 14 فبراير قد انتقد بشدّة الفشل المخزي للكيان الخليفيّ في مواجهة أزمة انتشار فيروس «كورونا» في البحرين مستغلًّا معاناة أبناء الشعب للانتقام منهم عبر إذكاء الطائفيّة من خلال أقلامه المأجورة، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة المسافرين من الخارج، وفق ما جاء في بيانه.