أحيت لجان الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية، الذكرى التاسعة لانتفاضة “القطيف والأحساء”، مبينة الجرائم التي ارتكبها النظام على مدى السنوات الماضية ولا يزال يمارس كافة أنواع القمع والقتل والبطش بوجه الشعب.
لجان الحراك وفي بيان لها، لفتت إلى أن السلطة السعودية تواجه بالحديد والنار، وبكل صلافة وعنجهية مواقف شعبنا المقاوم والرافض لسياساتها، مشيرة إلى استمرار الانتفاضة حتى بأشكال جديدة، موضحة أنه ليس بجديد أن يمارس النظام القمع والبطش بحق الحراك الشعبي، وأن تلك السياسات والممارسات تعود جذورها إلى عام 1400 للهجرة، حين ذاك إنطلقت إنتفاضة محرم المجيدة ( الإنتفاضة الأولى) وأودعت في قلوب سلطة بني سعود آنذاك خوف وخشية، وامتدت حتى يومنا هذا، فحراك اليوم ( الإنتفاضة الثانية)، قد تلبس بلباس جديد، أبان تحت طياته جيلا جديدا من شباب المقاومة.
وتؤكد لجان الحراك أن “الإنتفاضة الثانية لم تكن وليدة لحظتها، وإنما هي نتاج لإسلوب سياسي ممنهج اتبعه الكيان السعودي في حكمه المستبد ضد شعبنا وبالأخص شيعة الحجاز، والقائم على التمييز الطائفي والمناطقي المقيت والساحق لكرامة أهالي مناطق بلادنا وبالذات بشرق الجزيرة ذات الأغلبية من شيعة أهل البيت عليهم السلام”.
وتابعت أن الحراك الشعبي في شبه الجزيرة العربية منذ 2011 بدأ يرسم ملامحه، “وبدأت وطأته تثقل على كاهل بني سعود وعملائهم الذين أذاقوا أحرار شيعة الحجاز جميع أنواع فنون الظلم و التمييز، إلا أن حراك أحرار الجزيرة قد وضع كيان بني سعود في آخر قائمة الأنظمة الفاقدة لبوصلتها، فأصبح بقرة حلوب، ومثال تندر لكل من يريد أن يعرف معنى الإنبطاح”.
كما لفتت إلى أن شعلة الحراك لم تنطفئ وهي لا تزال تضئ لمن حولها جوانب الشجاعة والتضحية في أوضح صورة، مشيرة إلى اجتياح المسورة العسكري الذي كان نتاج قمع وخوف وانتقام من أبناء العوامية، وحينها “فعلت القوات كل شيء يتصف بالخسة والنذالة بحق أهالي بلدة العوامية الصامدة، ولاحقا تكرر فعلها هذا بالبلدات الأخرى بمنطقة القطيف ومدينة الدمام، منتهكة جميع الأعراف والمواثيق الدولية، لتجعل من تلك البلدات المقاومة نموذج لساحة حرب”.
وشددت اللجان على أن سجل النظام ظهر بالظلم والتعسف بحق الشيعة في شرق وغرب وجنوب البلاد وبقية المناطق، والتمييز ضدهم وتعددت الإجراءات التعسفية التي لجأ إليها بنو سعود لتفادي مخاطر تقويض نظامهم المستبد، وأضافت أن “شيعة شبه الجزيرة العربية، ولا يزالوا يقولون، إن سياسة هذا الكيان البغيضة والقائمة على أساس التمييز الطائفي والمناطقي مرفوضة جملةً وتفصيلاً، إلا أن آذان أفراد هذا الكيان قد صمت عن سماع صوت الحق”.
وخلصت “لجان الحراك” إلى التأكيد على استمرارهم “بالطرق على رأس النظام المهين، ولن يوقف مسيرتهم إرهاب النظام المستبد، وليعلم بنو سعود وكيانهم بأن أبطال الحراك الشعبي مستمرون بالمقاومة، وشعلة حراكهم لا يمكن أن تطفئ”.