الهدى – خاص ..
أهابت جمعية العمل الإسلامي “أمل” البحرانية، بالمؤمنين في ذكرى هدم قبور أئمة البقيع والتي تحل علينا اليوم الاثنين، بالتحرك الجاد للإسراع في بناء قبور أئمة البقيع عليهم السلام.
وجاء في بيان صدر الجمعية وتلقت مجلة الهدى نسخة منه، “تعود علينا ذكرى أليمة، هي الذكرى الثانية والتسعين الميلادي لهدم قبور أئمة البقيع وأمهات المؤمنين والمساجد والتراث الاسلامي من قبل الطغنة الوهابية المتطرفة في الثامن من شوال سنة 1344هـ الموافق 1923م”.
وتابع البيان انه “في هذه المناسبة نؤكد على ما أكد عليه علماؤنا السابقون وأكد عليه شهيدنا الكبير فقيه الجزيرة والخليج آية الله الشيخ نمر باقر النمر (قدس سره) في ذكرى الثامن من شوال بدعوة المؤمنين والشرفاء والأحرار في كل أنحاء العالم للتحرك الجاد من أجل بناء أضرحة البقيع، ونعلن عن اعتبار يوم الثامن شوال من كل عام هجري قمري يوما عالميا للبقيع”.
وأشار البيان الى ان “جمعية العمل الإسلامي “أمل” خاصة والتيار الرسالي بشكل عام نتحرك بجميع الأشكال لإعادة بناء هذا الصرح الإسلامي الأصيل، وندعو كافة المؤمنين من مختلف البلدان لإحياء هذا اليوم والمطالبة بإعادة بناء الأضرحة المهدمة بغير وجه حق على الأيدي الآثمة التي تطاولت على هدم هذه القبور الطاهرة تهاوناً بقدسيتها ومكانة أصحابها”.
ودعت جمعية العمل الإسلامي “امل” في بيانها “علماء الأمة بالتحرك الجاد وبمختلف أشكال الضغط للمطالبة بإعادة بناء هذه الأضرحة القدسية واقامة المهرجانات الخاصة والندوات والمؤتمرات وإصدار البيانات الخاصة بهذه المناسبة”.
ولفت الى “إن البقيع كانت ولا تزال جنة الذكر والعروج الملكوتي حيث تعج بالملائكة وتأسياً برسول الله الأعظم محمد صلى الله عليه وآله الذي كان يزور البقيع عشية كل يوم خميس مع ملأ من الناس من أصحابه كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج في ملأ من الناس من أصحابه كل عشية خميس إلى بقيع المدنيين فيقول: السلام عليكم يا أهل الديار ثلاثاً، رحمكم الله ثلاثاً، الحديث”.
وشكرت الجمعية في بيانها “كل من ساهم وتحرك وتفاعل مع الدعوات السابقة والحالية حتى بناء البقيع الغرقد ليعود كما كان صرحاً يضم الموحدين والمؤمنين ويثبتهم على خط الإيمان والإتصال الدائم بحبل الله المتين”.
جدير بالذكر ان الشهيد الشجاع الشيخ نمر النمر (رضوان الله عليه) كان قد حرص على احياء ذكرى قضية جريمة هدم البقيع في يوم 8 شوال في كل عام، والتي كانت مغيبة في الذاكرة الإسلامية وفي المنطقة والعالم قبل ذلك، وبفضل جهود واهتمام الشهيد الشجاع النمر باحياء ذكرى هدم البقيع والمطالبة بإعادة بناء المراقد والقباب الطاهرة.. وإقامة المهرجانات للحدث التاريخي الكبير، ففي عام 2004 دعا سماحته لإقامة مهرجان تحت عنوان “البقيع حدث مغيّب”، وكانت السلطة في المملكة تمنع تلك المهرجانات ولكن الشيخ الشهيد بشجاعته وجرأته القوية كان يحرص على إقامة الفعاليات والخطب والمحاضرات.
وبفضل ذلك برزت تلك الذكرى بشكل واسع في المنطقة والعالم من جديد وتحولت تلك القضية إلى قضية رأي في العالم الإسلامي، يحرص الأحرار والشرفاء في العالم على احيائها.
وكان الشهيد القائد الشيخ النمر (رحمه الله) يطالب العالم الإسلامي بالتحرك السنوي في يوم 8 شوال؛ لإبراز حدث قضية جريمة هدم بقيع الغرقد التي تتعلق بكل مسلم يهمه آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته وصحابته والتابعين ومنها الأضرحة والقباب الطاهرة لأهل بيت النبي (ص) والصحابة، وإقامة وقفات احتجاجية أمام السفارات والميادين في العالم ونشر المقالات حول تلك القضية المهمة المغيبة في الصحف العالمية.
