الأخبار

انتقادات شعبية واسعة لطريقة فض اعتصام حملة الشهادات العليا في العاصمة بغداد

شهدت الاجراءات الامنية التي استخدمت في فض اعتصام حملة الشهادات العليا المطالبين بالتعيين في العاصمة بغداد انتقادات واسعة من قبل شخصيات دينية واكاديمية وسياسية.

حيث انتقد نجل سماحة المرجع المدرسي، سماحة السيد مرتضى المدرسي، الطريقة التي استخدمت في فض اعتصام حملة الشهادات العليا.

واوضح سماحته في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وتابعتها مجلة الهدى، ان  أسلوب فض أعتصام الشهادات العليا رسالة محصلها ان: لا كرامة للمواطن عند الأحزاب الحاكمة.

 

وفي تغريدة اخرى، قال سماحته ان فقدان التخطيط في التعليم منذ سنوات، وضعف إدارة الموارد البشرية، وعدم وجود مشاريع حقيقية لإمتصاص البطالة لا يعالج بفض الإعتصام بالماء الحار، في اشارة منه الى استخدام خراطيم المياه في فض اعتصام حملة الشهادات العليا في العاصمة بغداد.

بدوره اشار سماحة السيد محسن المدرسي الى دور المرأة في المجتمع، من خلال تساؤله الذي قال فيه “او تعلم لماذا نطقت زينب و تحدّثت دون زين العابدين عليه السلام؟” مجيبا حول ذلك بالقول: لأنها (امرأة) و للمرأة كرامة و حفظ عند (العرب) و (المسلمين)..

واضاف سماحته في منشور له على صفحة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، حضرت في مخيّلتي هذه الصور وانا ارى هذه الصور المؤلمة، مؤلمة بحقيقتها و رمزيتها.

وقال سماحته في منشوره الذي تابعته مجلة الهدى، انا لستُ ممن يستعجل في تصدير حُكم قبل ان تتوضح الصورة كاملة، لكن ان تعامل شعبك -خصوصاً النساء- على انّهم مجرمون يستحقون العقاب، لا لشيء الا لأنهم يطالبون بحقٍّ لهم، فهذا ظلم يستحق الوقوف ضده.

من ناحيته غرّد الكاتب والصحفي فلاح المشعل على صفحته في تويتر حول هذا الموضوع من خلال توجيه الكلام الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وخاطب المشعل في تغريدته، التي تابعتها مجلة الهدى، رئيس الوزراء قائلا: السيد عادل عبد المهدي.. نعلم أنك كنت في سفر للسعودية خلال الإعتداء على حملة الشهادات العليا وقمعهم بطرق مسيئة وعدوانية.

وتابع “مطلوب من حضرتك معاقبة المجموعة التي قامت بالاعتداء والمسؤول الذي أعطى الأمر بهذا السلوك، والاعتذار للمجموعة التي تعرضت للاهانة، وهذا أضعف الإيمان من قبلكم .

 

من جهته قال نقيب المعلمين العراقيين فرع كربلاء، الدكتور خالد المسعودي، ان نقابة معلمي كربلاء المقدسة تستنكر وتشجب ما تعرض له حملة الشهادات العليا من اهانة متعمدة ومتكررة للكفاءات العراقية.

واضاف “بعدما تم سلب حقوقهم المشروعة يتعرضون اليوم إلى القمع و الضرب والاعتقال والمعاملة غير الإنسانية، لافتا الى انه كان الأجدر بالحكومة ان تتعامل معهم معاملة تليق بهم كمواطنين اولاً وكحملة شهادات عليا ثانياً، وأن تعمل على تعيينهم بما يتناسب مع ما يحملونه من شهادات تحفظ لهم كرامتهم ودرجتهم العلمية واختصاصهم.

ودعا المسعودي نقابة معلمي كربلاء المقدسة بكل كوادرها التربوية والتعليمية الى الاشتراك بالوقفة التي تجري عصر هذا اليوم.

من ناحيتها اصدرت كتلة سائرون النيابية، اليوم الخميس، بيانا بشأن الاجراءات التي اتخذت بحق متظاهري الشهادات العليا، فيما طالبت الجهات المسؤولة بالتحقيق الفوري والعاجل.

وقال المتحدث باسم الكتلة حمد الله الركابي في بيان له، “اننا نرفض بشكل تام ما قامت به الاجهزة الامنية من إجراءات قاسية في تفريق تظاهرات الخريجين واصحاب الشهادات العُليا المطالبين بحقوقهم المشروعة سيما ان حق التظاهر السلمي مكفول دستوريا”.

وطالب الركابي “الجهات المسؤولة بالتحقيق الفوري والعاجل ومحاسبة الذين اصدروا الاوامر والذين نفذوها بهذه الطريقة المؤلمة والتي اثارت مشاعر جميع العراقيين”، داعيا الى “عدم السماح باي اجراء يترك اثارا جسدية ونفسية في صفوف المتظاهرين”.

الى ذلك أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الخميس، ان عدد حملة الشهادات العليا الذين يطالبون بالتعيين بلغ نحو 15 الف شخص، مشيرة الى ان تعيينهم بشكل كامل يتطلب خطة تتم عبر ثلاث سنوات.

وذكر بيان للوزارة، ان “هناك أعداد كبيرة من حملة الشهادات العليا لا يمكن استيعابهم جميعا بقرار واحد ضمن وزارة التعليم، موضحا أن “تعيينهم ليس من اختصاص وزارة التعليم وإنما وزارتي المالية والتخطيط”.

وكان العشرات من حملة الشهادات العليا قد نظموا، صباح الأربعاء، تظاهرة أمام مكتب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي للمطالبة بتعيينهم، فيما قامت قوات مكافحة الشغب بتفريق التظاهرة باستخدام المياه.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا