هي جذوةٌ
ومن الطفوفِ أصولـُها
ظلّت تشعُّ
كما الشموسِ فحولـُها
هي نهضة الثوّارِ
ضدّ مفاسدٍ
جَمحَت بوجهِ الظالمين خيولـُها
هي عهدُ جمعِ المخلصين لقائمٍ
فاستبسلت هِمَمٌ
وحَقَّ وصولـُها
قد دوّنَ التاريخُ قوّةَ وثبةٍ
فتخلَّدَت بالعِزِّ
فهو سبيلـُها
ما أطفأتها في الضِرام
مصاعبٌ
بل سُجِّرَت في النائبات فصولـُها
قد شبّت الأحرارُ
فهي تيقَّنت
أنَّ الشهادة في الحياةِ جميلـُها
حُبُّ الحسينِ
جرى دماً في أنفسٍ
وبفكرهِ ظلّت تُضيءُ عقولـُها
نهضَتْ
بإيمان عميقٍ ثابتٍ
نهجُ الأئمّةِ في الجهادِ دليلـُها
تحيا الجموعُ
تأهبّت وتصبّرت
سَمَت انتفاضتُها، فمَنْ سيَطولـُها
قد أفزعَت زمَرَ الظلامِ بعزمِها
فتذلَّلَتْ يومَ النِزالِ
فلولـُها
صدَحتْ بصوتٍ
صاعقٍ متوهِّجٍ
بفمِ المقابرِ لايزالُ صهيلـُها