الهدى – وكالات ..
أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها، “أن عشرات الآلاف من السوريين العائدين حديثاً إلى بلادهم، يعانون من أزمات عديدة داخل سوريا، نتيجة افتقار غالبيتهم إلى المأوى، بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية المحدودة”.
وقال البيان: “عاد أكثر من 125 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت، ومع ذلك لا تملك العديد من الأسر سوى القليل من المأوى والفرص الاقتصادية المحدودة”.
وأضاف “أن الحياة الجديدة للعديد من العائدين في سوريا تعني للأسف النوم محاطين بأغطية بلاستيكية، ويحتاج ما يقرب من 15 مليون سوري إلى الخدمات الصحية، بينما يواجه 13 مليوناً انعداماً حاداً في الأمن الغذائي”.
وأشار البيان، الى “أن الدمار الذي خلفته 14 عاماً من الحرب في سوريا أصبح الآن أكثر وضوحاً، فبالإضافة إلى 125 ألف نازح، عاد ما يقرب من نصف مليون شخص من النازحين داخل سوريا إلى شمال غربي سوريا بحلول نهاية شهر كانون الأول الفائت”.
وأوضح البيان “أن الأمم المتحدة تحتاج إلى 73.2 مليون دولار، وهو ما يزيد عن المبلغ الأصلي الذي بلغ 30 مليون دولار والذي طلبته في كانون الأول، لتوفير مواد الإغاثة الأساسية والنقد والمأوى ومساعدات الحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية”.
وأكدت الأمم المتحدة في ختام بيانها، ”أنها ملتزمة بمساعدة الشعب السوري في هذه اللحظة التاريخية بعد صراع دام ما يقرب من 14 عاماً”.
من جهة أخرى، اكد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين، ان افراد الطائفة العلوية في سوريا يتعرضون للتمييز الطائفي، حيث بدأ الملثمون بارهاب سكان القرية التي ولد فيها الاسد، وضربوا الناس، ونهبوا المنازل واستخدموا عبارات معادية للعلويين، وقد اختفى بعض أفراد الطائفة منذ أيام بعد الهجمات ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم.
وذكر التقرير، انه “في أكثر من عشرين مقابلة قال العلويون السوريون إنهم قلقون بشأن التمييز الطائفي في ظل الحكومة الجديدة وخطر الهجمات من قبل العديد من الميليشيات والعصابات في البلاد، والتي قد تسعى للانتقام من الانتهاكات التي ارتكبتها أسرة الأسد خلال حكمها الطويل”.
وكشف التقرير، عن “عمليات قتل خارج نطاق القضاء المزعوم، وتمييز عند نقاط التفتيش وتدمير مزار ديني والتي يقولون إنها بدأت تشبه نمطًا من الأعمال المعادية للعلويين”.
وأضاف ان “السيناريو الكابوسي الذي ينتظر سوريا بعد الانتصار السريع الذي حققه المسلحون المدعومون من تركيا بقيادة هيئة تحرير الشام هو الانزلاق إلى صراع طائفي مرير”.
فيما قال دبلوماسي أميركي كبير، إن “الفشل في حماية مجتمعات مثل العلويين قد يؤدي إلى تفاقم الإحباطات”.
وأوضح التقرير ان “المتحدثين باسم هيئة تحرير الشام لم يستجيبوا لطلبات التعليق أو إجراء مقابلات مع الوزراء، وقد وعد زعيم المجموعة، أحمد الجولاني، بشكل روتيني باحترام التنوع في سوريا وحماية الأقليات الدينية، لكن ذلك لم يحدث”.
ويشكل العلويون حوالي 10 بالمائة من سكان سوريا البالغ عددهم 24 مليون نسمة، ويعيشون في الغالب على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في البلاد والريف الجبلي القريب.
وأشار التقرير الى انه “في الوقت الحالي أثناء النهار، تُغلق العديد من المحلات التجارية، إذ قال سكان منطقة خربة المعزة إنهم أصبحوا خائفين من التجمع علانية وفي الليل، ويتناوبون على البقاء مستيقظين لمراقبة المهاجمين”.