الهدى – بغداد ..
أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الأحد، أن جميع المنافذ البرية مع سوريا لا تزال مغلقة، مشدداً على أن بلاده لن تسمح بأي عمليات تسلل من سوريا إلى العراق أو العكس.
وأشار الشمري، في تصريح صحفي، إلى أن “بعض المجموعات الإرهابية ما زالت تنشط داخل الأراضي السورية”، مضيفاً أن “القوى الأمنية العراقية تمكنت من إجراء تحصينات مهمة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، كما عززت الإجراءات الأمنية بعد التغييرات الأخيرة في الجانب السوري”.
وكشف وزير الداخلية أن “المخافر الحدودية في الجزء الجنوبي من الحدود لا تزال خالية تماماً من أي تواجد للقوات السورية”، مؤكداً أن “المنطقة الواقعة في القائم لا تزال فارغة”ن موضحا أنه “تم إدخال بعض الحالات الإنسانية من منفذ القائم باتجاه الأراضي العراقية”.
وفي إطار تعزيز أمن الحدود، أعلن الشمري عن “خطة عراقية لإقامة جدار كونكريتي على طول الشريط الحدودي مع سوريا”، مشيراً إلى أن “العمل جارٍ لإكمال الجدار من منطقة القائم شمالاً إلى جنوباً”.
وبشأن تهريب المخدرات، أكد الوزير أن “بعض المصانع السورية التي تنتج حبوب الكبتاجون كانت تهرب تلك المواد إلى العراق ودول الجوار عبر البضائع وطرق غير شرعية”، مشددا على أن إغلاق الحدود العراقية السورية أسهم بشكل كبير في وقف عمليات دخول المخدرات إلى العراق.
من ناحية اخرى، أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، عن انخفاض النزاعات المسلحة بنسبة 70 بالمئة بفضل الإجراءات الحكومية لحصر السلاح بيد الدولة، وفيما أشارت الى سحب أكثر من 31 ألف قطعة سلاح من الوزارات المدنية، أكدت تسجيل أكثر من 30 ألف قطعة سلاح خفيفة مرخصة.
وقال مساعد وكيل الوزارة لشؤون الشرطة لتنظيم الأسلحة، وسكرتير اللجنة الوطنية الدائمة لحصر السلاح بيد الدولة، اللواء منصور علي سلطان، إن “عملية شراء الأسلحة ستستمر حتى 31 كانون الأول 2025″، مبينا أن “عملية شراء الأسلحة تشهد إقبالاً من المواطنين والذي يخضع للعرض والطلب، حيث يتم تنظيم بيع وشراء الأسلحة”.
وتوقع “ارتفاع أسعار الأسلحة، والذي سيؤدي إلى زيادة الإقبال على الشراء”، موضحا أن “هناك تواصلاً مستمراً من خلال حملات إعلامية تهدف إلى نشر ثقافة القانون ومحاربة المظاهر المسلحة”.
وذكر أن “نسب التعاون في هذه الحملات بتزايد مستمر، حيث بدأت الحملة بتسجيل 10 قطع سلاح يومياً، واليوم يتم تسجيل أكثر من 500 قطعة يومياً”.
وأضاف أن “الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار عملية الشراء ساعدت بشكل كبير في تعزيز الأمن، من خلال الحد من الجرائم، كما أن عملية الشراء تتوازى مع عملية تسجيل الأسلحة، التي تم تمديدها حتى نهاية هذا العام”، مشيراً إلى أنه “تم تسجيل أكثر من 30 ألف قطعة سلاح خفيفة وفق قرار السماح بحيازته في المنزل”.
ولفت إلى أن “هناك إجراءات لاحقة ستشمل ضبط الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث أنها محظورة تماما، وقد تم سحب أكثر من 31 ألف قطعة سلاح من الوزارات المدنية بمختلف أنواعها”، مؤكداً “انخفاض ملحوظ بنسبة 70 بالمئة في النزاعات المسلحة”.
وفي ما يخص المبالغ المخصصة لشراء الأسلحة، قال اللواء سلطان: إن “المبلغ الإجمالي المخصص حتى الآن، هو 16 مليار دينار عراقي، بواقع مليار لكل محافظة، باستثناء بغداد التي خصص لها مليارا دينار”، معرباً عن أمله “في وضع دراسة جدية لزيادة المخصصات المالية خلال العام الجاري”.
ودعا اللواء سلطان، وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي إلى “التعاون مع اللجنة الوطنية لحصر السلاح في نشر الوعي وزيادة الحس الأمني بين المواطنين”.