كانت تُكلّم أمَّها الزهراءُ
إذْ آنستها مُذ طغى الأعداءُ
والعونُ جاءَ من العظيم لأجلها
وقفت على باب الرسول نساءُ
فاستفسرت عنهن، جئن رعاية
لخديجة , ما أعظمَ الأسماءُ
وضعت بيسر والملائكُ تحتفي
والنور شعَّ وضاءت الأرجاءُ
هي في رحاب العرش كان مكانها
سر الوجود تحيطها الآلاءُ
فلأيِّ منزلةٍ سمَت أفعالها
وتبددت بمنارِها الظلماءُ
أم الأئمة حُجّة لأئمّةٍ
فهي امتدادُ المصطفى، مِعطاءُ
يا أيّها الإنسانُ فافرحْ بالتي
قد أكرمتها في العلاءِ سماءُ
واصدحْ بفكرٍ غانماً بركاتها
اَلحُرّة الصدّيقة الحوراءُ
نَلْ من شفاعتِها بيومٍ مفزعٍ
فوزٌ لمن شفعَت له الزهراءُ