الأخبار

العراق يحتفي باليوم العالمي للّغة العربية

الهدى – متابعات ..

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024 م، أن لغتنا الععربية تشرفت بأن تكون لغة القرآن الكريم.

وقال رئيس الوزراء العراقي في تدوينة على منصة (X): “في اليوم العالمي للّغة العربية، نحيي جميع الناطقين بهذه اللغة الثريّة، التي ارتبطت بالحضارة العربية والإسلامية على مدى قرون”.
وأضاف، “لقد تشرفت لغتنا العربية بأنْ تكون لغة القرآن الكريم والتشريع والرسالة، وكانت سبباً في ارتقاء وتطوّر العلوم والفلسفات والأفكار في مختلف المجالات، حتى أن البشرية مازالت إلى يومنا هذا تعترف بفضلها على الحضارة الإنسانية”.
بدوره هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، الشعوب العربية والإسلامية ومؤسساتها وأوساطها الأكاديمية والعلمية والثقافية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من كانون الأول استنادا الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف في تصريح له، “نعرب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعاتها عن الأهمية والاهتمام بهذا اليوم الذي نستحضر فيه تاريخا مضيئا لهذه اللغة المباركة التي تعشقت مع القرآن الكريم وجودا وإلهاما وطرزت سفرا ينبض بالإبداع والأدب والمعرفة”.
وتحتفل الأمم المتحدة ومؤسساتها في 18 من ديسمبر/كانون الأول من كل عام باللغة العربية، ولم ينشأ هذا الاحتفاء من فراغ، بل كان ثمرة جهود بذلت على مدى نحو 60 عاما.
ففي الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1954 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة القرار رقم 878 بإجازة الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، مع تقييد عدد صفحات ذلك بـ4 آلاف في السنة، بشرطين هما إلزام الدولة التي تطلبها بتكاليف الترجمة، وضمان أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.
وفي عام 1960 قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تنظم في البلدان الناطقة بالعربية وترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
وفي عام 1966 اتخذت اليونسكو قرارا يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية لديها وتأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في الجلسات العامة.
وفي عام 1968 قررت اليونسكو استعمال العربية لغة عمل بالتدريج مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.
وفي سبتمبر/أيلول 1973 أسفرت مطالبات الدول العربية عن صدور قرار باعتماد العربية لغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول 1973 ومع استمرار مطالبات الدول العربية أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 3190 لجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للجمعية وسائر هيئات الأمم المتحدة.
وفي 2008، الذي أقرته الأمم المتحدة عاما دوليا للغات أقرت اليونسكو إنشاء المجلس الدولي للغة، العربية واتخذت بيروت مقرا له، ثم انطلق المؤتمر الدولي الأول للغة العربية في العاصمة اللبنانية في 23 مارس 2012.
ويتحدث باللسان العربي أكثر من 550 مليون نسمة حول العالم، نحو 300 مليون منهم تعد العربية لغتهم الأم ونحو 250 مليونا يتخذونها لغة ثانية، وهي بهذا تحتل المرتبة الرابعة بين لغات العالم في عدد المتحدثين بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية.
وتتمتع اللغة العربية بفرص جيدة للانتشار، بسبب اهتمام عدد كبير من سكان العالم بها باعتبارها لغة دين لما يزيد على ملياري مسلم منتشرين في مختلف أنحاء العالم، مما يكسبها أيضا قدرة على مقاومة الانحسار مع تعرض لغات كثيرة لخطر الاندثار، حيث تتوقع اليونسكو اختفاء نصف لغات العالم المنطوقة مع نهاية القرن الـ21، إذ إن 40% من البشر لا يتلقون تعليمهم بلغتهم الأم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا