الهدى – وكالات ..
أصدر مشايخ الطائفة الإسلامية العلوية في سوريا بيانًا أعربوا فيه عن إدانتهم الشديدة لجريمة مقتل الشقيقين محمد وأحمد طه في منطقة رأس الشمرا بمحافظة اللاذقية.
وأوضح البيان أن الحادث وقع إثر اقتحام مجموعة مسلحة لمنزلهما وسرقة أموال بقوة السلاح، في تصعيد خطير للعنف واستغلال الأوضاع الأمنية، حيث ادعى المسلحون انتماءهم لهيئة تحرير الشام.
وأشار إلى أن هذه الجريمة ليست إلا جزءًا من سلسلة متكررة من حوادث السلب والنهب التي تستهدف المدنيين الآمنين، مع تورط “ضعاف النفوس” الذين ينتحلون صفات رسمية، مما يشكل خطرًا جسيمًا على السلم المجتمعي ويغذي الفتن الطائفية.
ودعا البيان أبناء المجتمع إلى التحلي بالوعي وضبط النفس، مشددًا على ضرورة تفادي الانجرار نحو أي فتنة مذهبية قد تؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني. مطالبا في الوقت ذاته بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بحق الفاعلين لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم، مع دعوة إدارة العمليات العسكرية إلى التحرك الحازم لإنزال العقاب العادل بالجناة ليكونوا عبرة لغيرهم.
كما أكد البيان أهمية التنسيق بين السلطات والأهالي من خلال تشكيل لجان مشتركة تعمل على حماية المناطق والقرى، وتعزز من جهود حفظ الأمن على الأرض.
وفي هذا السياق، شدد المشايخ على ضرورة أن تتم أي عمليات مداهمة مستقبلية بأوامر قضائية واضحة، وبالتعاون مع اللجان المشتركة، لتجنب أي استغلال أو تعدٍّ على حقوق المدنيين.
وتأتي هذه الدعوات في ظل موجة متزايدة من العنف الذي طال مختلف المحافظات السورية، حيث أكدت مصادر طبية مقتل 18 مدنيًا في حوادث متفرقة خلال الأيام الماضية في حماة واللاذقية ودمشق.
وقد ترافق ذلك مع سلسلة من عمليات السطو المسلح التي استهدفت الممتلكات الخاصة، ما زاد من حالة التوتر الأمني وأثار القلق حول تفاقم الأوضاع.
وختم البيان بتأكيد ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي لاحتواء الأزمة، مع المطالبة بتحرك سريع وحاسم لضمان أمن المدنيين ووضع حد للجرائم التي تهدد الاستقرار في البلاد.
وكشفت مصادر سورية، اليوم السبت، عن اعتقالات تطال العلويين في 6 مدن سورية من قبل الوية الجولاني.
وقالت المصادر، إن” اكثر من 120 من ابناء الطائفة العلوية في سوريا تم اعتقالهم من قبل الوية الجولاني في 6 مدن سورية من بينها القرداحة واللاذقية وطرطوس مع الاستيلاء على ممتلكات اكثر من 50 منهم بينهم شخصيات عامة معروفة”.
واضافت، ان” ما تتعرض له الطائفة العلوية اثار شكوك بما تعهدت به الوية الجولاني من تطمينات في بداية سيطرتها على المدن وبدأت تظهر شيئا فشيئا حقيقة نهجها القادم في ادارة الامور، لافتة الى ان من بين من جرى الاستيلاء على ممتلكاتهم اساتذة جامعات وتجار وبسطاء”.
وبينت،ان” هناك حالة من الخوف تجتاج المدن السورية بسبب الاعتقالات العشوائية التي تتم من خلال الخلفية المذهبية والقومية مايزيد من الخوف من تداعيات المرحلة القادمة”.
يذكر ان الطائفة العلوية تنتشر في مدن كثيرة بسوريا خاصة الساحل وهي جزء اساسي من المجتمع “.
ويُقدّر عدد العلويين في سوريا بحوالي 12% من سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة.
ويعاني العلويون اليوم من مخاوف كبيرة بعد سقوط الأسد، وشهد البعض منهم تحركات المعارضة في طرطوس، حيث طلبت هيئة تحرير الشام من السكان تسليم أسلحتهم.
وعلى مدار الأيام الماضية، غادرت العديد من العائلات العلوية دمشق نحو المناطق الساحلية.
