الهدى – متابعات ..
ناشد سكان منطقة الزهراء في مدينة حلب السورية، التي شهدت سيطرة مسلحي جبهة النصرة عليها، المرجعيات الدينية، للتدخل العاجل ومساعدة النازحين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية.
وفي مقطع فيديو نشره موقع “السومرية نيوز”، وصف أحد سكان المنطقة الوضع الحالي في المدينة بأنه “إهانة وذل”، مشيرًا إلى أن آلاف النساء والأطفال والشيوخ لا يزالون أسرى بيد المسلحين.
وأضاف أن أهالي المنطقة نزحوا إلى منطقة السيدة زينب في دمشق، حيث يعاني الأطفال من نقص حاد في الطعام والدواء منذ ثلاثة أيام.
كما أكد المتحدث أن الجرحى في المشفى العسكري لم يتلقوا الرعاية المناسبة، في حين أن الكثير من المواطنين لم يجدوا من يستقبلهم أو يقدم لهم الدعم، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية الصعبة تتطلب تدخلاً سريعاً وفاعلاً من المرجعيات الدينية، مطالباً بإغاثة النازحين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح.
وفي ختام حديثه، وجه المتحدث نداءً إلى المرجعية الدينية لتقديم العون والإغاثة للمحتاجين في ظل هذه الظروف القاسية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح نحو 50 ألف شخص في غضون أيام قليلة، مما يسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية الخطيرة للأحداث الميدانية في المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان صدر اليوم الثلاثاء، إنه “حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، تم نزوح أكثر من 48,500 شخص”.
وأكد المكتب أن “الوضع لا يزال شديد التقلّب”، مشيرًا إلى أن الشركاء الإنسانيين يتابعون بشكل يومي أعداد النازحين الجدد.
وفي مدينة حلب، سادت حالة من التوتر، حيث كانت هناك تحركات الجماعات المسلحة في الشوارع سواء على متن سيارات عسكرية أو سيرًا على الأقدام.
وأشارت التقارير إلى أن بعض المسلحين من العناصر الارهابية التي تسيطر على مدينة حلب قاموا باحراق العلم السوري.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة القتلى نتيجة للمعارك والقصف في شمال سوريا منذ بداية الهجوم قد تجاوزت الـ500 قتيل، من بينهم أكثر من 90 مدنيًا.
وفي ضوء هذه التطورات، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا بشأن الوضع في سوريا اليوم الثلاثاء، وفقًا لمصادر دبلوماسية.