الهدى – متابعات ..
أشاد اللبنانيون بـ”الفزعة العراقية” مشيرين إلى أن “الكون كله يشهد أن العراقيين هم أهل الكرم والشهامة وحسن الضيافة”.
و”الفزعة” في العراق كلمة جنوبية أصيلة تعني الإغاثة واللهفة من دون التفكير بأي عقبات أو صعوبات.
وهكذا كان أهل العراق، بادروا بالفزعة للوقوف إلى جانب إخوانهم في لبنان وما مروا به خاصة في الحرب الأخيرة.
ولسان حال اللبنانيين يقول لإخوانهم العراقيين “أموالكم وتبرعاتكم وصلت، وكلها تذهب إلى مستحقيها، نحن وأنتم سويًا يد واحدة لنحتفل بالنصر سويًا”.
يذكر أنه منذ تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وحتى الاتفاق على وقف إطلاق النار، كان العراق سباقًا في مد جسور المساعدات لإخوته اللبنانيين، حيث تجلى التضامن العراقي مع لبنان في إطلاق حملات الدعم والإغاثة على المستويين الرسمي والشعبي، فضلًا عن استقبال العوائل اللبنانية النازحة.
الى ذلك أكد المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، أن العراق لعب دوراً محوريًا وأساسيًا للوصول إلى نتائج وقف إطلاق النار وسيساهم في إعادة إعمار لبنان وغزة.
وقال العوادي في تصريح صحفي، إن “وقف إطلاق النار خطوة مهمة أبعدتنا عن الحرب الشاملة”، مضيفا أن “وقف إطلاق النار في لبنان سيكون أساسا لوقف إطلاق النار في غزة”.
وتابعبالقول: “ستستمر مساعدتنا إلى غزة ولبنان لحين تحقيق الاستقرار”، مبينًا أن “العراق سيساهم في إعادة إعمار لبنان وغزة”، منوها في ذات الوقت الى أن “استقطاع 1% من الرواتب ليس إجبارياً وإنما طوعياً”.
وتابع، أن “أموال رواتب الموظفين والمتقاعدين محمية دستوريا وقرار الاستقطاع اختياري تماماً”، لافتا إلى أن “قرار استقطاع 1% من رواتب الموظفين واجه حملة إعلامية منظمة”ن ولافتا إلى أن “هناك حملة إعلامية بأهداف سياسية لاستهداف الحكومة”.
وكان وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، قد أكد يوم أمس الأربعاء، أن الحكومة اللبنانية تثمن مبادرة الحكومة العراقية في إعادة إعمار لبنان.
وقال سلام في تصريح صحفي، إننا “نعول على دعم العراق ومبادرة رئيس مجلس الوزراء العراقي لاقتراحه بإنشاء صندوق لإعادة إعمار بلادنا”.
وفور دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ فجر يوم أمس الأربعاء، بدأ النازحون اللبنانيون بالعودة إلى بيوتهم وسط أجواء من الابتهاج، غير آبهين بالدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على منازلهم وقراهم.
وأظهرت مشاهد من الجنوب اللبناني، قوافل من السيارات تصل إلى مدينتي صور وبنت جبيل وهي تقل عائلات مع أمتعتها.
ورفع العائدون أعلام لبنان وحزب الله وحركة أمل كما لوّحوا بعلامة النصر.
وعلى مشارف ضاحية بيروت الجنوبية، احتشدت جموع من اللبنانيين وهم يرفعون رايات حزب الله، ويرددون هتافات تؤيد المقاومة.
وخلال الاحتفالات، رفع بعض المشاركين البنادق، وحملوا صور الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، والقيادي هاشم صفي الدين اللذين اغتالتهما إسرائيل.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة الرابعة فجر يوم الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) لينهي المواجهات العسكرية التي اندلعت منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023.