يُعبِّئون الأضغان لخنق مداك
ومحو رؤاك
متهمٌ أنت بالهيبةِ والحياةِ
بالنقاءِ والمحبةِ
ساكنٌ في العيونِ والأفئدةِ
مبحرٌ في الحريةِ ببسالة الليوث
لأنّك في ارتقاءٍ وسطوع
متهم بالفكرةِ المتوهجةِ في رأسك الشمسُ
تعشق لونَ السماء
وأحلامك سرب طيور
متهمٌ
بالتحليق خارج حدود العتمة واليباس
تُشتّتُ الغيومَ الرمادية والسوداء
متهمٌ بالبياض
صوتك صادحٌ بالنشيد
مقلق للرعاديد
متهمٌ أنت بالهدير
وبالغزير من التأمّلِ والأملِ
يا صديق الأنهار والسواقي
العابرةِ للحقول
متهمٌ أنت بالجريانِ
في الأوردةِ و الشرايين
تغدق النفوسَ
معطّرٌ بالتراب الجليل
عاشقٌ للأزهار
و للشجر
عميقُ الجذورِ
كلما تجبّر الحطابون تشبُّ الأغصان
متهمٌ بالعروجِ الى أقصى الشموخ
سامقٌ في الخطوب مثل مئذنةٍ
واضحٌ كالصباحِ
نقيٌ كالقمرِ
و أفكاركَ نجومٌ تكسر الظلمات
ولأنك حُرٌّ كالهواء
مسرفٌ في الشهيق
حكموا عَليك بدخان الحروب